شدد وزير النقل، السيد عمار غول، على ضرورة احترام آجال الإنجاز وتسليم جميع المشاريع المسجلة في القطاع في آفاق 2014، مع ضرورة التنسيق الجيد بين مختلف القطاعات والهيئات، مع ضمان تناسق محكم لجملة مشاريع النقل المنتظر استلامها قريبا. وطالب الوزير بالتعجيل بحل المشاكل المستعجلة، من خلال إطلاق دراسات عاجلة، للشروع قريبا في التوسعات الجديدة لخطوط المترو والترامواي وكذا السكة الحديدية. هذه الأخيرة التي سيتم إطلاق تمديد لها نحو مطار هواري بومدين الدولي انطلاقا من باب الزوار، وقد حدد تاريخ الفاتح من نوفمبر لإطلاق أشغال أول خط للسكك الحديدية . ولدى تفقده أمس أشغال تمديد خطوط المترو نحو كل من عين النعجة والحراش، شدد وزير النقل على ضرورة التحكم في الآجال وتسريع وتيرة الإنجاز للانتهاء من مخطط تمديد الخط الأول من حي البدر إلى عين النعجة ومن حي البدر إلى الحراش، والتي من المفروض أن يتم تسليمهما منتصف العام القادم، وقبيل تسليم هذه المشاريع، طالب الوزير بالانطلاق فورا في الدراسات المتعلقة بتمديد خطوط المترو من باب الوادي إلى شوفالي، ومن أولاد فايت إلى درارية ومن الحراش نحو المطار ومن عين النعجة نحو براقي ومنه نحو الأربعاء. وأشار الوزير أنه في حال سارت الأمور بشكل جيد وتم الالتزام بالآجال المحددة والمخططات الموضوعة، فإنه وفي غضون 2025 سيبلغ امتداد خطوط المترو إلى أزيد من 54 كلم موزعة على 50 محطة. علما أنه من خلال التمديدات التي شرع فيها وتلك التي سيتم إطلاق دراسات بشأنها قريبا، ستصل خطوط المترو إلى 18 كلم و19 محطة في آفاق 2017 و40 كلم موزعة على 37 محطة مطلع سنة 2020، لتصل أقصى امتداد لها سنة 2025 لتغطي أهم النقاط بالعاصمة. وخلال عرض قدمه مدير مؤسسة مترو الجزائر عن سير خط المترو، أوضح هذا الأخير أنه ومنذ الشروع في الاستغلال التجاري لترامواي الجزائر، تم نقل أزيد من 22 مليون مسافر، ليساهم بذلك في تسهيل حركة سير المسافرين. وفي هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة امتصاص التدفق الكبير للمسافرين المسجل بشرق العاصمة وتحديدا على مستوى مطار الجزائر الدولي، الذي سيستفيد أخيرا من أول خط مباشر للسكك الحديدية، سيتم إطلاق عملية توسيعه مطلع شهر نوفمبر القادم . كما ستستفيد محطة المطار من عملية تهيئة وتوسعة كبيرة ستسمح بامتصاص التدفق الكبير للمسافرين، حيث ستستوعب المحطة أزيد من عشرة ملايين مسافر عوض الستة ملايين التي تضمنها حاليا المحطة القديمة التي بلغت مستوى التشبع، وستدخل المحطة الجديدة في الخدمة خلال الثلاثي الأول من العام القادم، علما أنها تتربع على مساحة تفوق ال65 هكتارا وستستوعب أزيد من 5000 مركبة، وتضاف خدمات المحطة إلى تلك التي سيضمنها خط السكة الحديدية والمترو . وحث الوزير خلال جولته التفقدية، على ضرورة التنسيق بين مختلف الهيئات لضمان توزيع عادل لمختلف المشاريع، وتمكين أكبر نسبة من الساكنة من الولوج إليها والاستفادة من خدمات النقل التي توفرها خطوط المترو والترامواي وكذا القطار، مع خلق جو تناسقي بين مختلف المشاريع بشكل تكمل كل وسيلة نقل الأخرى، في إشارة منه إلى منطقة باب الزوار مثلا التي تتداخل فيها ثلاث وسائل نقل وهي المترو والترامواي والقطار، مما خلق تشبعا بالمنطقة في الوقت الذي لا تزال فيه العديد من المناطق محرومة من واحدة منها.