فديرالية مرضى السكري تدقّ ناقوس الخطر كشفت الفديرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري خلال الملتقى الوطني السابع لعلاج قرحة القدم السكرية على لسان رئيسها نور الدين بوستة أن خطر بتر الرجل يهدد 200 ألف مريض على المستوى الوطني بعد أن بلغ عدد المرضى 3 ملايين و500 ألف مر يض بسبب نقص الرعاية الصحية، وكذا التوعية اللازمة للمريض قبل بلوغ الخطر الذي يهدد المريض بالإعاقة. دقت الفديرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر حول تزايد عدد المصابين بالمرضى في الجزائر بوتيرة سريعة، حيث بات يمس كافة الشرائح العمرية بمن فيهم الشباب، وقدرت النسبة ب 25 بالمائة، مشيرا إلى أن أعمارهم هي بين 25 و30 سنة من دون أن ننسى الأطفال، فالخطر أضحى يهدد مختلف الشرائح، وبين العراقيل التي تمس المرضى لا سيّما غير المؤمنين اجتماعيا، حيث أن من 10 رلى 15 بالمائة غير مؤمّنين ويستعصى عليهم جلب الدواء، كل تلك الظروف أدت إلى وصول مرضى السكري إلى مراحل خطيرة من المرض من دون أن ننسى نقص الوقاية، وقد تصل إلى حد اكتساب أعراض خطيرة تكون نهايتها بتر الرجل بسبب القرحة التي تصيب المرضى نتيجة أسباب متنوعة. أما فيما يخص دواء هيبربروت-ب- الفعال في علاج قرحة الرجل السكرية، والذي كان محور الملتقى الذي احتضنه فندق الأوراسي بمشاركة دكاترة ومختصين في داء السكري أشار بوستة إلى أن الدواء هو بالفعل ناجع كما بينه المختصون، لكنه رأى أن توفيره محتشم ويبقى بصفة ضئيلة على مستوى المستشفيات، في حين تؤكد شركة (لاد فارما) أنه متوفر، وأن تسويقه يعرف عراقيل ولا يسمح بتوفيره على مستوى الصيدليات، وأن سعر العلبة الواحدة التي هي عبارة عن حقنة تؤخذ ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ستة أشهر لدى مريض القرحة وصل إلى 30 ألف دينار، أي ثلاثة ملايين وهو سعر مرتفع نوعا ما، ما أدى إلى تدعيمه من طرف الدولة. ونوه رئيس الفديرالية في الأخير بضرورة حماية مرضى السكري بتوفير الأدوية واستفادتهم من الضمان الاجتماعي وتمكينهم من أخذ الأدوية بالمجان. وبيّن الكاتب العام للفديرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري ورئيس جمعية مرضى السكري بولاية ورفلة أن مرضى السكري في ولايات الجنوب والمناطق الصحراوية لازالوا يعانون مع تزايد الحالات، وكشف أن ولاية ورفلة وصل عدد المصابين بها بمرض السكري إلى 11 ألف و500 مصاب ومس كافة الشرائح: أطفال، شباب، كهول وشيوخ، الأمر الذي يدعو إلى الاهتمام بتزايد المرض والوقاية منه ومرافقة المرضى لتفادي وصولهم إلى مراحل صعبة تكون نهايتها إما فقدان البصر أو الإعاقة ببتر الأرجل أو حتى القصور الكلوي، خاصة وأن مرض السكري أضحى الممهد لحمل أمراض مزمنة وخطيرة أخرى. كما أوصى المختصون الحاضرون بالملتقى بضرورة التوعية، خاصة وأن مرض السكري أضحى داء العصر ومس أكثر من 300 مليون ونصف على المستوى العالمي.