أكد أمس بوستة نور الدين، رئيس الفيدرالية الجزائرية لمرضى السكري، أن 200 ألف مصاب بقرحة القدم السكرية، من مجموع أكثر من ثلاث ملايين مصاب بداء السكري في الجزائر، مهددون ببتر أعضائهم السفلى، ويرجع السبب في هذا لعدم خضوع ما يقارب 20 بالمائة منهم للتأمين ما يدفعهم لعدم المتابعة الصحية الدقيقة التي من شأنها أن تجنبهم المضاعفات الخطيرة على غرار بتر الأعضاء السفلية. صرح أمس بوستة نور الدين على هامش الملتقى الوطني حول التكفل و علاج قرحة القدم السكرية بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة ،ان الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري لا تهتم كثيرا بالأرقام لأن ما يجب الاهتمام به فعليا هو طريقة التكفل التام والفعلي بالمصابين بمرض السكري، والهدف الأساسي بالنسبة للفيدرالية هو تأمين مرضى السكري الغير مؤمنين ،اي 20 بالمائة منهم ،حيث دعا ذات المتحدث السلطات و على رأسها وزارة التضامن الى ضرورة دمج هذه الفئة من المرضى في وحدات الضمان الاجتماعي ،لان هذه الفئة هي الأكثر تعرضا للمضاعفات ،بسبب عدم قدرتها على اتباع العلاج الذي يصل الى مبالغ طائلة ،يكلف خزينة الدولة عند حدوث المضاعفات مبالغ كبيرة قد تصل الى 70 مليون سنتيم عند بتر الاعضاء السفلى. ومن جهة أجرى انكر رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري أن يكون ضد الطب البديل، أي العلاج بالأعشاب، لكن اعتبر ان داء السكري مرض عضوي لا يعالج بالأعشاب، كما أكد أن توجه مرضى السكري للعلاج بالأعشاب أودى بحياة الكثيرين ،لان هذه الأعشاب لا تخضع لأي مراقبة، والمعمول به انه قبل بدء استهلاك أي دواء يجب ان يحصل على اعتماد من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ،وان يكون مراقب من طرف الخبر الوطني لمراقبة الادوية ،وهذا ما لا ينطبق على الأعشاب ،وفي السياق ذاته صرح بوسنة أن المستشفيات الجزائرية لا تحتوي على الكميات الكافية من الأدوية الفعالة التي تستعمل لعلاج داء السكري، ووجه رسالة للسلطات من اجل العمل على اقتناء هذه الأدوية ك "هيبربروت .ب " التي تقوم باستردادها وإنتاجها بعض المجمعات الصيدلانية في الجزائر كمجمع لاد فارما، هذه الأدوية التي من شأنها ان تحد من معاناة مرضى السكري في بالدنا على حد قوله.