تلعب مساء اليوم مباريات العودة للملحق الأوروبي، وفيها يتواجد المنتخبان الفرنسي والرّوماني أمام خطر الإقصاء عقب خسارتهما مواجهة الذهاب، الأوّل سقط في كياف أمام المنتخب الأوكراني بهدفين لصفر والثاني في أثينا أمام المنتخب اليوناني بثلاثة أهداف لهدف، فيما حقّق المنتخب البرتغالي فوزا مُهمّا على المنتخب السويدي بهدف لصفر وضعه قاب قوسين من المونديال شأنه شأن المنتخب الكرواتي العائد بتعادل ثمين افتكّه من أرض المنتخب الإيسلندي دون أهداف. تواجه فرنسا خطر الغياب عن نهائيات كأس العالم في البرازيل الصيف القادم في حال فشلت في الفوز على أوكرانيا بثلاثية نظيفة في إيّاب الملحق الأوروبي، بينما مازالت مواجهة السويدوالبرتغال مفتوحة أمام كافّة الخيارات بعد فوز برازيل أوروبا ذهابا بهدف كريستيانو رونالدو في لشبونة. فرنساأوكرانيا (سا 21.00) "الديكة" مطالبون بالفوز بثلاثية نظيفة يتعيّن على منتخب فرنسا الخروج فائزا على أوكرانيا بثلاثة أهداف نظيفة إذا ما أراد عدم الغياب عن نهائيات كأس العالم للمرّة الأولى منذ 20 عاما وذلك عندما يستضيف منافسه على ملعب (سان دوني) في ضواحي باريس. كان (الديوك) تعرّضوا لخسارة مفاجئة لكنها مستحقّة ذهابا في كياف بهدفين نظيفين، حيث نجح المنتخب الأوكراني في شلّ حركة أبرز لاعبي فرنسا وتحديدا فرانك ريبيري قبل أن يسجّل هدفين في الشوط الثاني عزّزا آماله في بلوغ النّهائيات للمرّة الثانية في تاريخه بعد عام 2006 عندما بلغ الدور الثاني. ولم تنجح أوكرانيا في تخطّي الملحق ثلاث مرّات أمام كرواتيا عام 1998، أمام ألمانيا عام 2002 وأمام اليونان عام 2010، لكنها تأمل في قلب المعادلة متسلّحة بفوزها اللاّفت ذهابا. وستخوض فرنسا المباراة في غياب قلب دفاعها لوران كوسييلني الذي طرد إثر توجيه لكمة إلى وجه الأوكراني أولكسندر كوتر في أواخر المباراة، علما بأن الأخير طرد أيضا بعدها مباشرة لارتكابه خطأ على فرانك ريبيري وحصوله بالتالي على البطاقة الصفراء الثانية. وقال ديديي ديشان مدرّب فرنسا الذي اعترف بتفوّق نظيره الأوكراني، خصوصا من النّاحية البدنية: (يتعيّن علينا أن نضعهم تحت الضغط منذ الدقيقة الأولى، نحن أمام معركة حقيقية ونملك الأسلحة اللاّزمة لحسمها في مصلحتنا). السويدالبرتغال (سا 20.45) كريستيانو أقرب من إبراهيموفتيش إلى المونديال تدرك البرتغال أن المهمّة لم تنته بعد في الملحق الأوروبي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2014 رغم أنها فازت بمباراة الذهاب (1-صفر)، إذ ستواجه السويد بملعبها الملقّب ب (زلاتان أرينا) البرتغال في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين. ويدرك السويديون أن لا خيار لهم غير الفوز إن أرادوا بلوغ العرس العالمي المقبل، لكن مأمورية زملاء (إبرأ) لن تكون سهلة أمام زملاء كريستيانو رونالدو في ظلّ قوة هذا الأخير. ونجحت البرتغال في الحدّ من خطورة قائد السويد السلطان زلاتان إبراهيموفيتش في مباراة الذهاب يوم الجمعة، واستطاع كريستيانو رونالدو تسجيل هدف الفوز قرب النّهاية بضربة رأس. لكن إبراهيموفيتش يتألّق دائما على الاستاد الذي يستضيف اللّقاء غدا الثلاثاء، ويتوق المهاجم البالغ من العمر 32 عاما إلى قيادة منتخب بلاده إلى النّهائيات في البرازيل. وعن مواجهة اليوم يؤكّد المدرّب السويدي إيريك هامرين أنه يريد من منتخب السويد تقديم عرض أفضل، (يجب أن نقدّم عرضا أفضل عندما تكون الكرة في حوزتنا). من الجانب الآخر، قال مدرّب المنتخب البرتغالي جواو بينتو: (نتوقّع الأفضل في لقاء العودة). ويمثّل إبراهيموفيتش الأمل للسويد، ورغم قول مدرّب البرتغال باولو بينتو إن فريقه لا يعتمد على رونالدو فقط إلاّ أن مهاجم ريال مدريد هو أقوى سلاح في هجوم بلاده، ويأمل إبراهيموفيتش أن يلهم المشجّعون الفريق في لقاء اليوم، وقال: (نريد من جماهيرنا أن تؤازرنا وتدعّمنا كي نقدّم أفضل ما لدينا). وفي ظلّ الفرص المتساوية تقريبا في المواجهة أصبح المسرح مُعدّا للمعركة بين اثنين من أفضل لاعبي العالم. وقال رونالدو: (سوف تكون مباراة معقّدة، فزنا بالمباراة الأولى 1-صفر ونعرف أن تلك النتيجة قد لا تكون كافية. سنحاول تسجيل هدف هناك، وإذا نجحنا فإننا سوف نجعل المهمّة صعبة على السويد). كرواتيا إيسلندا (سا 20.45) هدف يتيم يؤهّل الكروات سيتعيّن على منتخب كرواتيا التغلّب على تراجع مفاجئ في مستواه إذا أراد الاستمرار في سجِّله الرّائع في التأهّل إلى البطولات الكبرى عندما يواجه إيسلندا مساء اليوم. تأهّلت كرواتيا لسبع من تسع بطولات لكأس العالم وبطولة أوروبا كدولة مستقلّة، لكن تعادلها دون أهداف في لقاء الذهاب في ريكيافيك ترك حظوظ الفريقين متساوية. وبعد الغياب عن كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا سيمثّل الإخفاق في الوصول إلى نهائيات البطولة التالية في البرازيل عام 2014 كارثة للمشجّعين الذين يتوقون إلى النّجاح ويتوقّعون المزيد من جيل موهوب يقوده صانع لعب ريال مدريد لوكا مودريتش. وعن مواجهة اليوم اعترف مودريتش نجم ريال مدريد بأنه كان بعيدا عن مستواه واتّفق على أن أداءه مع منتخب كرواتيا يقلّ كثيرا عن المستوى الذي يقدّمه مع ريال مدريد هذا الموسم. وبعد أن تجاوزت التوقّعات بالفعل بوصولها إلى ملحق التصفيات لأوّل مرّة في تاريخها من المرجّح أن تواصل إيسلندا الاعتماد على أسلوبها العملي وستأمل في خطف هدف خارج ملعبها يمكنه إزعاج المنافس الأكثر قوة. ومن المرجّح أن يلعب المنتخب الإيسلندي دون المهاجم الأساسي كولبين سيتورسون الذي يسابق الزمن للتعافي من إصابة في الكاحل تعرّص لها في لقاء الذهاب. ويغيب أولافور سكولاسون - الذي طرد في الدقيقة ال 50 بسبب مخالفة عنيفة - عن مباراة الإيّاب للإيقاف، وهو ما يعني أن السويدي لارس لاجرباك مدرّب إيسلندا سيشرك على الأرجح المهاجم المخضرم إيدور جوديونسن واللاّعب متعدّد المهارات إيغرت يونسون. رومانيا اليونان (سا 20.45) "الفلاسفة" في البرازيل يتواجد المنتخب اليوناني في رواق جيّد لبلوغ المونديال بعد فوزه بلقاء الذهاب بثلاثية لهدف على المنتخب الرّوماني، وسيتعيّن على هذا الأخير أن يلعب بطريقة غير مألوفة إذا أراد لاعبوه تحويل تأخّرهم (3-1) ذهابا إلى نصر على الأقل بهدفين لصفر. لا تصبّ الترشيحات في صالح رومانيا، ويقول منتقدون إن الفريق بحاجة إلى إصلاح مشاكل في دفاعه، خاصّة عند مواجهة كرات ثابتة. ويبدو أن بيتوركا يعلم أن فريقه بحاجة إلى التخلّي عن أسلوب لعبه الذي يغلب عليه طابع التحفّظ واللّعب بشكل مباشر أكثر، وأن يعزّز فعاليته أمام المرمى كي ينجح في تسجيل هدفين على الأقل. ولم تتأهّل رومانيا إلى النّسخ الثلاث الماضية في كأس العالم، وأخفق المدرّب البالغ من العمر 57 عاما في قيادة الفريق لبلوغ نهائيات ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010. وقال رازفان رات مدافع رومانيا ووست هام يونايتد الإنجليزي: (إنها فرصتنا الأخيرة ويجب أن نبذل كلّ ما في وسعنا كي نقدّم عرضا أفضل والفوز بفارق هدفين أو أكثر لتحقيق الحلم). وقد يتمكّن سيبريان تاتاروسانو الحارس الأساسي من العودة إلى تشكيلة رومانيا بعد تعافيه من رصابة في الظهر، وسوف يحلّ مكان بوجدان لوبونت الذي خاض مباراته الأولى هذا الموسم في أثينا يوم الجمعة. كما يأمل بيتوركا أن يستعين بالقائد فلاد كيريكيس مدافع توتنهام هوتسبير الذي تلقّى إذنا باللّعب لكن مع ارتداء قناع يحمي أنفه المكسور. ستلعب رومانيا دون لاعبي الوسط ألكسندرو بورسيانو وكوستين لازار بسبب الإصابة، وسجّل بوجدان ستانكو الهدف الأوّل باستاد جورجيوس كارايسكاكيس يوم الجمعة، لكن الجمهور سيأمل أن يظهر سيبريان ماريكا هدّافه برصيد 24 هدفا في 67 مباراة دولية بأفضل مستوياته. وسيغيب عن تشكيلة المنتخب اليوناني القائد كوستاس كاتسورانيس بسبب الإيقاف ومن المحتمل مشاركة جيورجيوس كاراجونيس لاعب فولهام الإنجليزي وهو أكثر لاعبي اليونان خوضا للمباريات الدولية برصيد 130 مباراة أو أندرياس سامارايس بجوار ألكسندروس تزيوليس وجيانيس مانياتيس في خطّ الوسط.