يبدو الطريق بات ممهّدا أمام كريستيانو رونالدو في الأمتار الأخيرة من السباق نحو الظفر بالكرة الذهبية بعد قرار (الفيفا) تمديد باب التصويت حتى 29 الحالي، ما يسمح بشكل أو بآخر بأخذ ثلاثية رونالدو في مرمى السويد في الملحق المؤهّل إلى مونديال 2014 بعين الاعتبار. ب. ع / وكالات حتى أوّل أمس كان الصراع محتدما بين رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري بعد أن أبعدت الإصابة النّجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعض الشيء عن المنافسة قبل حفل توزيع الجوائز المقرّر في 13 جانفي المقبل في زيوريخ. وفسّر متحدّث باسم (الفيفا) لوكالة (فرانس برس) القرار بقوله إن الاتحاد الدولي تلقّى عددا قليلا من تصويت المشاركين وهم (مدرّبو وقادة المنتخبات الوطنية وصحفيون) بتاريخ 15 نوفمبر المهلة القصوى المحدّدة سابقا، حتى أنه أوضح أن الذين أدلوا بتصويتهم يستطيعون القيام بالتعديل إذا أرادوا ذلك بعد المهلة الجديدة. ولا شكّ في أن تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الإطلاق، وهو الذي توّج بثلاثية تاريخية وهي: (الدوري والكأس المحلّيان ودوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ)، لكن لاعب الوسط المهاجم لم يكن حاسما في الملحق المؤهّل إلى كأس العالم. كسر في ضلوع ريبيري بالنّسبة للمنتخب الفرنسي كان المنقذ هو المدافع مامادو ساكو الذي سجّل هدفين في إيّاب الملحق في مرمى أوكرانيا (أظهرت المشاهد الجديدة أن مدافع أوكرانيا لم يسجل الهدف الثاني خطأ في مرماه). ولم يسجّل ريبيري في تلك المباراة، في حين أتخم رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزا (3-2) وفي جعبته بطاقة التأهّل إلى المونديال. وكان مهاجم ريال مدريد سجّل هدف الفوز ذهاباً أيضاً في لشبونة. كانت تتبقى أمام ريبيري مباراتان لكي يتألّق، القمّة ضد بوروسيا دورتموند ومواجهة سسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا (قبل يومين من إقفال باب التصويت). لكن الخبر السيّئ وقع كالصاعقة، حيث تبيّن أن ريبيري مصاب بكسر في أحد ضلوعه ولن يشارك ضد دورتموند ويحوم الشكّ حول خوضه المباراة ضدّ سسكا. في هذه الأثناء كان ميسي يعترف ضمنيا بأنه خسر السباق للظفر بكرة ذهبية من خلال إشادته برونالدو، وقال لصحيفة (ماركا) الإسبانية: (منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغضّ النّظر عمّا إذا كان في قمّة مستواه أو لا فإن ذلك لم يؤثّر على فعاليته). مؤامرة ضد ميسي في المقابل، اعترف خافيير ماسيكرانو زميل ميسي في برشلونة ضمنيا أيضا بأن مواطنه لن يفوز بالجائزة المرموقة هذا العام بقوله: (ميسي ليس في حاجة إلى إحراز الكرة الذهبية ليكون سعيدا، وذلك في مؤتمر صحفي يوم الخميس. لكن صحيفة (سبورت) الكتالونية تحدّثت عن مؤامرة ضد ميسي بقولها: (لقد قام الفيفا بتغيير القوانين)، وأشارت تحت عنوان عريض (مؤامرة ضد ميسي). ونادرا ما أحدثت جائزة الكرة الذهبية بلبلة بهذا الشكل. وكانت نقطة الغيث الأولى في اكتوبر عندما قارن رئيس (الفيفا) جوزيف بلاتر في ندوة في جامعة أوكسفورد رونالدو بالقائد العسكري على أرض الملعب، ما أثار غضب الصحف البرتغالية ونادي ريال مدريد الذي طالب باعتذار. وبالفعل اعتذر بلاتر عبر مدوّنته (تويتر). ويوم الثلاثاء الماضي لم يتردّد بلاتر على (تويتر) أيضا في تهنئة المنتخب البرتغالي لبلوغه مونديال البرازيل 2014 وأضاف عبارة (بقيادة كريستيانو الرّائع). يُذكر أن رونالدو أحرز الكرة الذهبية مرّة واحدة في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، ومنذ ذلك العام توّج ميسي بأربعة ألقاب متتالية.