يمتلك التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أفضلية اختيار اللاّعبين الأكثر جاهزية لتشريف الرّاية الوطنية والعرب في أكبر حدث كروي في العالم تماشيا وتفادي أخطاء مونديال جنوب إفريقيا عندما ضيّع (الخضر) فرصة افتكاك تأشيرة العبور ألى الدورالثاني نتيجة اعتماد المدرّب الأسبق رابح سعدان على لاعبين ساهموا بقسط كبير في تسجيل هزيمتين وتعادل أمام المنتخب الإنجليزي، الأمر الذي يضع حليلوزيتش أمام أمر تحديد قائمة ال 23 لاعبا وفقا لمعايير مدورسة من كافّة الجوانب. ي. تيشات يضمّ تعداد المنتخب الوطني لاعبين مؤهّلين لوضع التقني البوسني حليلوزيتش في وضعية مريحة لضبط القائمة الرّسمية التي سيتمّ الاعتماد عليها في مونديال البرازيل على اعتبار أن القائمة الموسّعة مشكّلة من ثلاثة لاعبين في كلّ منصب، ممّا يسهّل أكثر من مأموريته لاختيار اللاّعبين الأكثر جاهزية لضبط التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة طبقا لخصوصيات كلّ مباراة، في انتظار التعرّف على هوية المنتخبات التي ستكون ضمن المجموعة التي تفرزها عملية القرعة المقرّرة بتاريخ السادس من شهر ديمسبر المقبل. حيث من المقرّر أن يحتفظ حليلوزيتش بجلّ اللاّعبين الذين ساهموا في بلوغ موعد (السامبا) مع منح فرصة المشاركة للمهاجم إسحاق بلفوضيل والمدافع المتألّق في البطولة الفرنسية عيسى ماندي الذي رغم أنه لم يخض أيّ مباراة بقميص (الخضر) إلاّ أن مؤهّلاته تسيل لعاب المدرّب حليلوزيتش لتحصين الخطّ الخلفي الذي يبقى بمثابة قوة المنتخب الوطني. حليلوزيتش يطالب بصلاحيات أوسع يعتزم المدرّب وحيد حليلوزيتش الاستثمار في مساهمته الفعّالة في بلوغ هدف المشاركة في طبعة البرازيل لوضع رئيس (الفاف) محمد رواروة أمام أمر منحه صلاحيات أوسع بشأن كلّ ما تعلّق بالجانب الفنّي، خاصّة وأنه أثبت منذ تعيينه على رأس عارضة المنتخب الوطني أنه من المدرّبين الذين يعارضون فكرة التدخّل في صلاحياتهم مهما كلّفه الأمر، سيّما وأنه يملك العديد من الخيارات لتحديد معالم القائمة الرّسمية عكس ما كان عليه الحال في الدورة النّهائية للطبعة الأخيرة لكأس إفريقيا، ولتي كان فيها التعداد يعاني من هاجس عدم إيجاد اللاّعبين لإعطاء الإضافة اللاّزمة في العديد من المناصب، وبالأخص على مستوى وسط الميدان والخطّ الأمامي الذي كان بعيدا عمّا كان مطالبا به خلال الدورة السالفة الذكر. يأمل مدرّب (الخضر) تفادي عامل اقتراب موعد البرازيل لإدماج اللاّعبين الجدد في صورة الثنائي إسحاق بلفوضيل وعيسى ماندي بغرض منحهم فرصة التواجد ضمن التشكيلة الأساسية في حال الضرورة، خاصّة وأن استحالة خوض أكثر من ثلاث مباريات ودّية يعدّ بمثابة ورقة إضافية للتقني البوسني لمواصلة الاعتماد على نفس التشكيلة التي خاضت المباريات التصفوية التي سمحت للمنتخب الوطني بحجز تأشيرة تمثيل العرب في الموعد العالمي الذي سيكون بمثابة تحدٍ صعب للمدرّب حليلوزيتش الذي لا يريد تكرار أخطاء النّاخب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي دفع فاتورة عدم تحكّمه في زمام الأمور من النّاحية الانضباطية، سيّما وأن التقني البوسني على دارية تامّة بعقلية كافّة اللاّعبين، وهو العامل الذي قد يسمح له بفرض نفسه بطريقة مدورسة، وهو ما تجلّى من خلال التغييرات التي أحدثها باحترافية، والتي كانت على مراحل وفقا لمعطيات كلّ مباراة بدمجه المدافع فوزي غولام ضمن التعداد ومنحه فرصة المشاركة للثنائي ياسين براهيمي وسفير تايدر ضمن التشكيلة الأساسية بعدها قام باستدعاء المهاجم إسحاق بلفوضيل، ليختم قرار تدعيم التعداد بإدماج المدافع المتألّق في البطولة الفرنسية عيسى ماندي الذي يمتلك حظوظا وفيرة ليكون ضمن القائمة الرّسمية للاّعبين الذين سيكون لهم شرف الدفاع عن راية الجزائر في موعد البرازيل. سليماني خامس هدّاف في تصفيات المونديال احتلّ المهاجم الدولي إسلام سليماني المركز الخامس بخمسة أهداف في ترتيب أحسن هدّافي تصفيات مونديال البرازيل 2014 لمنطقة إفريقيا بمعيّة برنار باركر من منتخب نوب إفريقيا وجوفينال من منتخب غينيا الاستوائية وهدّاف المنتخب السينغالي باب سيسي واللاّعب سلمون كالو من كوت ديفوار وفقا لترتيب هيئة (الفيفا)، فيما عادت المرتبة الأولى لكلّ من اللاّعبين أسيموا من المنتخب الغاني وثنائي المنتخب المصري محمد أبو تريكة ومحمد صلاح بستّة أهداف، فيما تمكّن مهاجم (الخضر) هلال العربي سوداني من تسجيل ثلاثة أهداف كما هو الشأن بالنّسبة للاّعب سفيان فغولي. وبهدفين تألّق اللاّعب سفير تايدر، فيما وقّع المدافع مجيد بوفرة هدف التأهّل إلى مونديال البرازيل على حساب منتخب بوركينا فاسو. فغولي غاب عن مواجهة أمس ووضعية مصباح تتأزّم لم يشارك وسط ميدان التشكيلة الوطنية سفيان فغولي في مواجهة أمس التي جمعت فريقه فالنسيا بنادي التشي برسم الجولة الرّابعة عشر للبطولة الإسبانية بقرار من التقني الصربي ميروسلاف ديوكيتش الذي أرجع ذلك إلى تأخّر عودة فغولي من الجزائر بعد مشاركته في المباراة التي سمحت للمنتخب الوطني بالظفر بتأشيرة تمثيل الكرة العربية في موعد (السامبا)، وهو التأخّر الذي جعل هيئة (الفاف) تراسل إدارة فالنسيا لإشعارها بأن سبب تأخّر التحاق فغولي مردّه حضوره مأدبة غداء أقامها الوزير الأوّل عبد المالك سلال على شرف وفد (الخضر)، وفي سياق وضعية اللاّعبين المحترفين فقد تأزّمت وضعية المدافع الدولي جمال الدين مصباح بحرمانه من المشاركة في المواجهة التي فاز بها فريقه بارما على مضيفه نابولي بهدف لصفر برسم البطولة الإيطالية، حيث وبالرغم من أنه كان يأمل في المشاركة كبديل على الأقل إلاّ أن ذلك لم يتجسّد إلى غاية صفّارة نهاية المباراة، ممّا زاد أكثر من انحطاط معنوياته بعد تضييعه فرصة الاحتفاظ بمكانته الأساسية ضمن تشكيلة (الخضر) بقرار من التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي فضّل الاعتماد على خدمات اللاّعب غولام في المواجهة المؤهّلة إلى مونديال البرازيل، وهو الموعد الذي يسيل لعاب كافّة اللاّعبين المحترفين في صورة اللاّعب فؤاد قادير الذي شارك أساسيا في المباراة التي تعادل فيها فريقه رين أمام الضيف نادي بوردو برسم الجولة الرّابعة عشر للبطولة الفرنسية. ماندي يؤكّد أحقّيته بثقة حليلوزيتش تألّق الوجه الجديد في صفوف المنتخب الوطني عيسى ماندي بشكل ملفت للانتباه في المباراة التي خسرها فريقه ريمس أمام الضيف نادي باريس سان جرمان بثلاثية نظيفة. حيث وبالرغم من الهزيمة التي تكبّدها زملاء مدافع (الخضر) عيسى ماندي إلاّ أن هذا الأخير قدّم ما عليه في منصب ظهير أيمن إلى غاية صفّارة النّهاية، مؤكّد بذلك بقوة الميدان أنه جدير بثقة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش والتطلّع أكثر ليكون ضمن القائمة الرّسمية التي سيعتمد عليها الطاقم الفنّي للمنتخب الوطني في نهائيات الطبعة المقبلة لكأس العالم، خاصّة وأن المدرّب حليلوزيتش لا يريد تفويت فرصة الاستثمار في جاهزية أكبر عدد ممكن من اللاّعبين لتشريف الجزائر خاصّة والعرب عامّة في موعد (السامبا) الذي سيكون حتما فرصة للاّعبين المحترفين لرفع أسهمهم في سوق التحويلات في صورة اللاّعب ياسين براهيمي الذي قدّم أداء رائعا في المباراة التي خسرها فريقه غرناطة أمام ناي برشلونة، ممّا يعكس تواجد المعني ضمن مفكّرة العديد من الفرق الأوروبية للاستفادة من خدماته بداية من الموسم المقبل.