دقّ سكان حي حمانة بوسط مدينة الأخضرية الواقعة شمال غرب البويرة ناقوس الخطر، تخوفا من الانتشار الرهيب لمرض الحمى البرايمية النزيفية المتنقلة عن طريق الجرذان كنتيجة لتسربات المياه القذرة من البالوعات المكشوفة لمجاري مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات بطرقات الحي وهو ما أفاض كأس معاناة وصبر قرابة 100 عائلة تقطن بهذا الحي. خرج قاطنو المنطقة صباح أمس في حركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقر البلدية قصد الوصول إلى الجهات المسؤولة طلبا لتدخلها لدفع مشروع تهيئة الحي التي توقفت منذ 2011، مما تمخض عنه هذه الحالة المزرية والمثيرة للاشمئزاز والاستياء حسب شكوى السكان المرفوعة. وأرجع سكان حي حمانة بالأخضرية معاناتهم إلى توقف أشغال مشروع التهيئة الحضرية الذي استفاد منه الحي والذي توقفت به أشغال تجديد شبكة قنوات الصرف الصحي منذ أزيد من السنتين بعد أشهر فقط من انطلاقها مخلفة وضعية متدهورة للتهيئة بالحي نتيجة توقف الأشغال على حالها مما صعب من السير عبر طرقاتها المهترئة المؤدية إلى المستشفى، المدرسة الابتدائية زقومي السعيد ومسجد الحي على الرغم من تعهد المصالح البلدية بتسوية الوضعية خلال مدة لا تتعدى الشهرين والتي مرت عليها أكثر من 3 أشهر ولم يتغير الوضع الذي يزداد تأزما مع دخول الشتاء مما يتطلب فتح تحقيق حول أسباب توقف المشروع طيلة هذه الفترة وانعكاسات هذا الإهمال. كما طالب السكان المشتكون إيصال شبكة المياه الشروب إلى سكناتهم وتجديد شبكة التطهير، الربط بشبكة الغاز الطبيعي إلى جانب الاهتمام بموضوع الإنارة العمومية بهذا الحي الذي يعتبر من أكبر وأعرق أحياء مدينة الأخضرية. من جهته رئيس بلدية الأخضرية أكد أن مصالحه قد اتخذت الإجراءات اللازمة ضد المقاول الذي أخل بالاتفاق المبرم بين الطرفين وأهمل المشروع مما دفع بالإدارة إلى فسخ العقد من جهة واحدة، في انتظار تقييم المشروع والإعلان عن مناقصة جديدة، فيما نفى مسؤولية مصالحه بشأن مطلب الربط بالغاز الطبيعي، مضيفا أن مصالحه قد دفعت الفاتورة الخاصة بهم ليبقى الدور على مصالح سونلغاز.