أعلنت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية مقاطعتها لانتخابات العضوية في المجلس الدستوري، ودعت جميع الخيّرين إلى العمل من أجل إصلاح دستوري يكرّس دولة المؤسسات لا دولة الأشخاص، على حد تعبيرهم. بهذه المناسبة ستعقد المجموعة البرلمانية لحزب عبد اللّه جاب اللّه اليوم لقاء من أجل انتخاب عضو في المجلس الشعبي الوطني في المجلس الدستوري يمثّل جبهة العدالة، وأبدت المجموعة تمسّكها بموقفها المتعلّق بنتائج الانتخابات التشريعية ل 10 ماي 2012 (المفبركة) على حد تعبيرهم لصالح أحزاب السلطة. وأكّدت المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية أمس حسب بيان لها تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه (عدم انخراطها في مسعى إعطاء المصداقية لانتخابات عضو في مؤسسة سياسية حامية للدستور)، معتبرة أن (أحزاب السلطة المفبركة) كما أسموها أفرزت أغلبية إقصائية في استحقاقات 2012، ومجلس الطعون آنذاك في شرعيته لا يمكنه أن ينتج إلاّ الشيء نفسه. وأضاف البيان ذاته أنه وبعد دراسة وضع المجلس الشعبي الوطني عبّرت المجموعة عن رفضها لهذه العملية، وأكّدت أنه لا يمكن لغير مرشّح الأغلبية (المصطنع) حسبها أن يكون عضوا في المجلس الدستوري الذي يراد له أن يؤطّر الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصّة وأن عقارب الساعة قد ضبطت على العهدة الرّابعة، على حد تعبيرهم. وأردفت المجموعة في بيانها أن التسجيل لا يرجى من عملية انتخابية بنيت على أساس باطل أن تكون صحيحة وتخدم الحياة الدستورية في الجزائر، متسائلة عن كيفية السماح (للدكتاتورية العددية المفبركة) كما وصفتها لغير أوليائها أن يكون عضوا في هذه الهيئة. وعن الاستحقاقات الرئاسية التي وصفوها بالقضية المصيرية فإن أعضاء المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية يعبّرون عن أسفهم (لتحوّل عمل المجلس الشعبي الوطني وهياكله إلى صورة مشوّهة لديكتاتورية عددية لا تعير للرّأي الآخر أدنى اعتبار)، على حد تعبيرهم. ... ومناصرة يهاجم "أرانب السياسة" فتح عبد المجيد مناصرة، زعيم حركة التغيير، النّار على من أسماهم ب (أرانب السياسة)، داعيا إيّاهم إلى إخلاء الساحة السياسية وعدم الترشّح للرئاسيات المقبلة المقرّرة ربيع سنة 2014. وقال مناصرة في رسالته الأسبوعية التي جاءت تحت عنوان (امنعوا أرانب السياسة من إفساد الرئاسة) أنه (لا معنى للديمقراطية دون تداول على السلطة ولا معنى للانتخابات دون تغيير ولا معنى للمنافسة مع وجود الرئيس المرشّح لأنه لا يقبل أن يخسر ولا يرضى إلاّ بالفوز ومن الجولة الأولى وبفارق كبير وبنسبة أعلى من سابقتها).