طوت محكمة الجنايات نهاية الأسبوع ملف بارون المخدّرات الدولي (ت. سفيان)، حيث قضت بإدانته ب 08 سنوات سجنا نافذا على خلفية تورّطه في المتاجرة بالمخدّرات الصلبة من نوع الكوكايين والهيرويين في مدينة ليّون الفرنسية في إطار جماعة إجرامية منظّمة والاستيراد غير الشرعي للمخدّرات تضمّ مغاربة وفتاتين، حيث ضبطت بحوزة المتّهم أربع حقائب تحوي 30 كيلوغراما من الهيرويين و9.94 غرام من الكوكايين في الوقت الذي التمس فيه له ممثّل الحقّ العام السجن المؤبّد. حيثيات الملف تعود إلى سنة 2010، عندما ألقت مصالح شرطة مطار (هواري بومدين) القبض على المتّهم (ت. سفيان) الذي كان متّجها إلى حنيف. وتتلخّص الوقائع وفقا لما ورد في محضر الضبط الأوروبي في أنه بتاريخ 10 سبتمبر 2010 وصلت معلومات إلى مصالح أمن مدينة ليّون مفادها تورّط المتّهم (خ.ص) في المتاجرة بالهيرويين وهو الرّأس المنظّم لعملية استيراد المخدّرات التي كانت تستعمل في سيّارات وتخزّن في فيلاّ شرق مدينة ليّون. وبتكثيف التحرّيات تمّ التأكّد من إقامة المتّهم وتمّ تفتيش سيّارته من نوع (فولف) سوداء اللّون كانت مركونة بالقرب من إقامة المعني بالأمر ومسجّلة برقم فرنسي، وتبيّن من التحرّيات أنه كان يستعملها بالرّغم من تسجيلها باسم شخص آخر وتمّ تتبّعه بين فرنسا ولوكسمبورغ وتمّ اكتشاف أن المعني توجّه إلى هولندا واستعملها شخص صاحب شعر أحمر، ويتعلّق بالمتّهم (ت. سفيان) ثمّ عادا إلى فرنسا ليلة 26 نوفمبر وكانت حالتهما عادية، وتمّت ملاحظة وصول السيّارة إلى عين المكان وكان هو ذات الشخص الذي كان رفقة المدعو (خ.ص) وكان يتحدّث مع سائق سيّارة ملك ل (كمال بودبوز)، وأن سفرية جديدة وقعت، حيث توجّهوا مجدّدا إلى لوكسمبورغ، غير أن المدعو (خ. صبري) لم يكن على متنها وغيّر بشخص من شمال إفريقيا، وتمّت العودة سنة 2009 حيث تخطّت السيّارة الحدود الفرنسية على الواحدة وتحاشت منطقة الدفع ومرور عبر طريق المقاطعة ولدى وصولها إلى ليّون انصرفا. بمواصلة التحرّيات تمّ اكتشاف المدعو (خ. صبري) الذي استعمل المدعو (كمال بودبوز) الذي كان يتردّد على الإقامة وكان يحوز على مفاتيح شقّة، وهو ما دفع المحقّقين إلى الشكّ في إمكانية وجود عملية استيراد كبيرة. وبتاريخ 10 مارس 2010 انطلقت سيّارة من نوع (أودي) إلى الشمال وتوقّفت في محطة ليونايل، وتمّ ملاحظة تواجد السيّارة التي كانت تحمل أربع حقائب كبيرة، وأثناء شحنها تمّ إلقاء القبض على المتّهمين وأثناء التفتيش تمّ العثور على أكثر من 30 كلغ من الهيرويين ومبلغ قدره 11 ألف أورو وعدّة أجهزة. ومواصلة للتحقيق تمّ اكتشاف سيّارة من نوع (توينفو) كان يستقلّها المتّهم (حالم) لم تتمكّن مصالح الأمن من ملاحقتها، خاصّة وأنه كان يشكّل خطرا من خلال قيادته بسرعة مفرطة، بعدها تمّ إبلاغ فرقة مكافحة المخدّرات وتمّت مواصلة التحرّيات، حيث عثر في مسكن أحد المتّهمين على 30 كلغ من الهيرويين، هواتف نقّالة ومختلف الوثائق تمّ التأكّد من هوية أحد العناصر، وأوراق نقدية بالأورو. كما اكتشف أن الشخص أحمر البشرة يتعلّق الأمر بالمتّهم (ت. سفيان) تورّط سنة 2005 في المتاجرة الدولية بالمخدّرات ومحكمة سان إيتيان بفرنسا أدانته ب 30 شهرا حبسا نافذا وكان محلّ بحث، كما تبيّن أن السيّارة التي كانت تقلّه وثائقها مزوّرة وقد تمكّن من استخراجها بعدما قامت فتاة مقيمة بفرنسا تدعى (أنيسة) بسرقة هوية صديقتها ومنحها له حتى يتمكّن من شراء السيّارة مستخدما رخصة قيادتها أيضا. وهي الوقائع التي فنّذها المتّهم خلال جلسة المحكامة، مؤكّدا أن هناك تشابها في الأسماء، وأنه لم يكن محلّ بحث من طرف (الإنتربول)، وأن القضية كيدية وملفّقة له من طرف السلطات الفرنسية.