تمكنت الشرطة الإيطالية من تفكيك عصابة دولية تختص في تهريب المخدرات بكل أنواعها خاصة الكوكايين والهيرووين، انطلاقا من غانا مرورا بدول شمال أفريقا وصولا إلى الدول الأوروبية، خاصة فرنسا أو من أمريكا الاتينية إلى الدول الأوروبية. وحسب ما تناقلته نهاية الأسبوع الماضي مصادر من الشرطة الإيطالية، فإن الشبكة تتكون من 20 شخصا تنحدر أصول أغلبيتهم من دول شمال إفريقيا ، حيث يشتبه في كثير منهم العضوية في منظمة دولية كرست كل اهتماماتها للمتاجرة بالمخدرات من النوعيات العالية غلى غرار الهيروين والكوكايين، إذ تم اكتشاف هذه المنظمة عندما تم اعتقال 20 شخصا في حالة تلبس ، فيمالا يزال 14 آخرا في حالة فرار، حيث استولت القوات الإيطالية على كميات كبيرة من الهيروين والكوكايين التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى حجزها لحوالي 270 نوع من الأدوية المخدرة وهذا على الرغم من التدابير القمعية المتخذة في ايطاليا تجنبا لإنتشار مثل هذه التجارة. واستنادا إلى نفس المصادر فإن التحقيقات التي بدأت في جويلية 2007 من قبل مركز الدرك بمدينة (كاسيرتا)، في حق مجموعة من الأشخاص تختص في استيراد وحيازة وتهريب المخدرات من نوع الكوكايين والهيروين ، حيث سمحت تلك التحقيقات بتحديد ما يقرب من 30 شخصا ، معظمهم من أصلول شمال إفريقيا منهم الجزائري محمد نصير المولود عام 1981 بالجزائر. حيث كان هذا الأخير يساهم بمرورها من دول شمال إفريقيا انطلاقا من غانا. وفي نفس السياق أعلنت القيادة الإيطالية أن هذه المجموعة التي ستقف أمام المحكمة في غضون الأيام المقلبة، كانت تستخدم قواعد لوجستية في منطقة كاسيرتا بإيطاليا، تقوم بدراسة المخططات وكيفية تهريبها عبر الحدود والموانئ والمطارات خاصة وأن لها فروعا في باقي دول العالم خاصة في كولومبيا. كما كشفت ذات المصادر أن التحقيقات إلي تمكنت مباشرتها انطلاقا من اعتمادها التنصت على المكالمات الهاتفية وتصوير الفيديو، حيث ضبطت أعضاء الشبكة في حالة تلبس عندما تم اكتشاف كميات من الكوكايين والهيروين انطلاقا من الشكوى التي تقدم بها شقيق أحد أشخاص العصابات المدمن على المخدرات نظرا للحالة المزرية للأسرة، حيث أقر هذا الأخير بأماكن تواجد تلك العصابات أين تم ترصدهم من قبل قوات الدرك الإيطالي واعتقال 20 شخصا. وبعد عمليات الاستنطاق تم اكتشاف أن الجماعة تستعمل أساليب وتقنيات عالية من أجل إخفائها عن أعين الجمارك في المطارات والموانئ ، حيث تعتمد على إخفائها في البطون وفي تجويف الشرج وفي الجهاز الهضمي ، لتقوم تلك العصابات بعدها بالتعاون مع أطباء يعملون مع تلك العصابة ببيعها بالتجزئة في أوروبا. وتفيد الشرطة أن بعض العناصر واصلت ''اللعب'' بهذه المواد من أجل الربح السريع، التي تجنيه من هذه التجارة.