الت شبكة (شام) الإخبارية إن قوات النّظام السوري مدعومة بقوات من حزب اللّه اللبناني ارتكبت مجزرة في مدينة دير عطية الواقعة بمنطقة جبال القلمون في ريف دمشق، في حين قال ناشطون إن الجيش السوري الحرّ أسقط مقاتلتين تابعتين للنظام في القلمون. كما قالت الشبكة إن القوات النّظامية وحزب اللّه أعدما 35 شخصا في المدينة بعد اقتحامها، وإن الأهالي لا يزالون يجدون في بساتين المدينة جثامين القتلى، وأضافت أن بين القتلى المكتشفة جثثهم حتى الآن أربع نساء وطفلة واحدة. وفي الرقة قال ناشطون إعلاميون إن صاروخا من طراز سكود سقط على المدينة مساء الخميس وخلف دمارا واسعا في حي سيف الدولة ومبنى الهجرة والجوازات. من جهتها، قالت وكالة (سانا) الرسمية السورية للأنباء إن قوات النظام سيطرت على كامل أحياء مدينة دير عطية التي تخوض فيها معركة مع المعارضة المسلحة منذ حوالي أسبوعين، وكانت القوات النّظامية سيطرت في 19 نوفمبر على مدينة قارة في القلمون. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني سوري قوله إن عملية السيطرة على دير عطية -الواقعة على بعد 88 كلم من دمشق والتي يقطنها حوالي عشرة آلاف شخص غالبيتهم من المسيحيين- استغرقت نحو أربعة أيّام. ونسبت الوكالة نفسها إلى مصدر أمني سوري آخر قوله إن الجيش النّظامي دخل أيضا مدينة النبك في القلمون على بعد حوالي سبعين كيلومترا من دمشق، وأضاف أنه (إذا تمت السيطرة على النبك فإن الهدف التالي سيكون بلدة يبرود وبعض القرى المجاورة من أجل إقفال الحدود تماما مع لبنان ومنع المسلحين من التنقل عبرها). وتعدّ منطقة القلمون استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها بالسلاح والرجال معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق التي تسيطر عليها في حمص. ومن جهة أخرى، قال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن الجيش السوري الحرّ أسقط طائرة حربية تابعة للقوات النظامية شرق بلدة الضمير بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، كما أصاب طائرة مقاتلة أخرى من طراز (ميغ) وأسقطها في بلدة الناصرية، واستهدف طائرة مروحية في المكان نفسه وتصاعد الدخان منها واضطرت للهبوط اضطراريا في مطار الضمير العسكري. كما قتل سوري وأصيب تسعة بعد قصف بقذائف الهاون على سفارة روسيا في دمشق، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية نشرته على موقعها الالكتروني.