تمكنت المعارضة السورية المسلحة من أسر أكثر من عشرة جنود من قوات النظام في ريف الرقة. وفي غضون ذلك، استمرت المعارك في القلمون حيث تركزت الاشتباكات في النبك ويبرود ودير عطية، كما شهدت الجبهات في حلب ودمشق وحمص استمرار المعارك مما خلف عشرات القتلى من المدنيين، حسب ناشطين. وأوضح اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن قوات المعارضة أسرت الجنود في ريف الرقة (شمال البلاد) خلال اشتباكات في موقع الفرقة 17، وسيطرت قوات المعارضة على أكثر من ثلثي مباني الفرقة التي تعد أكبر ثكنة عسكرية للنظام من حيث المساحة. وقد أغار الطيران السوري النظامي على محيط منطقة المواجهات التي كانت تدور بين قوات النظام وقوات المعارضة في موقع الفرقة 17. واستأنفت المعارك في منطقة القلمون بريف دمشق، حيث تركزت الاشتباكات في بلدات النبك ويبرود ودير عطية، بينما تدفق مزيد من المدنيين على لبنان فرارا من تلك المعارك. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى على طريق حمص-دمشق الدولي قرب قارة نتيجة تعرضه لسقوط قذائف وإطلاق رصاص. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن طائرات النظام شنت عدة غارات على مدينة النبك. وقالت اللجان إن القصف أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص وتدمير منازل، كما شمل مدينة دير عطية المجاورة. وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان إستراتيجية بالنسبة إلى النظام لأنها تقع على الطريق الدولي الذي يربط حمص ودمشق والذي يسعى النظام لإبقائه مفتوحا. كما أن النظام يرى أن القلمون تشكل قاعدة يتم تهريب السلاح والمسلحين إليها من لبنان لدعم المعارضة المسلحة، وبالتالي يريد قطع هذا الطريق عليهم. وفي العاصمة دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن ستة أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط قذائف هاون على حي ركن الدين وأحياء باب توما والقصاع والعباسيين ومساكن برزة. أما في حلب (شمال البلاد)، فقد قتل 15 عنصرا من "جيش الدفاع الوطني التابع للنظام أول أمس الخميس في معارك قرب مقر اللواء 80 (شرقي حلب) الذي يتنازع النظام والمعارضة السيطرة عليه، وذلك حسبما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن مقاتلين من المعارضة قتلا، أحدهما قائد كتيبة. وفي حمص (وسط البلاد) قتل 18 شخصا - بينهم عنصران في المخابرات العسكرية التابعة للنظام بحسب المرصد - في سقوط قذائف هاون على أحياء المحطة والإنشاءات والوعر وغيرها، وهي مناطق واقعة تحت سيطرة النظام.