قامت كتيبة الدرك الوطني بالبليدة بالتنسيق مع الفرق الإقليمية وبالتعاون مع فصيلة الأمن والتدخّل المختصّة في مكافحة الجريمة والمخدّرات والتابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني للولاية خلال اليومين الأخيرين بعملية مراقبة ومداهمة موسّعة للعديد من الأحياء والمناطق المشبوهة، حيث تعدّ العملية الثالثة من نوعها بعد شهر رمضان الكريم، وتأتي في سياق المخطّط الأمني التكميلي الرّامي إلى تكثيف تواجد رجال الدرك في أوساط العائلات خلال السّهرات الرّمضانية والمحافظة على الاستقرار الأمني ما بعد شهر رمضان، إلى جانب محاربة أوكار الجريمة والفساد عبر مختلف تراب الولاية، سيّما النّقاط السوداء وبؤر الانحراف· العملية شملت عدّة أحياء، منها ،العيشي، فتّال، الياباني، الإسباني بأولاد يعيش وحيي الرمل والدريوش ببلدية بوعرفة، إلى جانب حي كريتلي المختار بوسط مدينة البليدة وحي ديار البحري التابع لبلدية بني مراد ومنطقة الشريعة، إضافة إلى حي بن عاشور أكبر الأحياء شعبية وكثافة، سيّما وأنه يخلو من أيّ مقرّ أمني· كما تمكّن من خلال هذه العملية أعوان الدرك من تعريف 100 شخص ومراقبة 35 مركبة· وحسب ما أفاد به مصدر موثوق ل أخبار اليوم، فإن هذه العملية أسفرت عن تسجيل وتحرير أكثر من 30 جنحة اقتصادية وأكثر من 15 مخالفة أخرى من قِبل رجال الدرك الوطني، سيّما تلك المتعلّقة بالبيع دون سجلّ تجاري وعدم إشهار الأسعار، فيما حرّرت شرطة المرور أكثر من 60 جنحة وما يتعدّى ال 40 مخالفة، إضافة إلى تسجيل عدّة غرامات جزافية· وأكّد قائد كتيبة الدرك الوطني بالبليدة ل أخبار اليوم أن الهدف من هذه المداهمات المنظّمة بشكل دوري والمفاجئة في نفس الوقت يتمثّل في زرع الأمن والأمان في نفوس المواطنين والقضاء على كلّ أشكال الجريمة على اختلاف أنواعها· من جهة أخرى، تعمل قيادة الدرك الوطني بالبليدة على تكثيف الدوريات لفصيلة الأمن والتدخّل المختصّة في مكافحة الجريمة والمخدّرات، والتي تجوب الأحياء الشعبية والأماكن السكنية، وذلك بتقسيم العمل إلى فرق ومجموعات تخصّ شرق وسط وغرب الولاية· للإشارة، فإن المخطّط الأمني الذي تمّ تطبيقه خلال شهر رمضان المنصرم أسفر عن تحقيق نسبة متقدّمة من الهدف المسطّر من طرف قيادة الدرك الوطني بالبليدة، حيث تمّ القيام بأكثر من 10 عمليات مداهمة لأخطر الأماكن التي تكثر فيها ظاهرة التعدّي على المواطن والإدمان على المخدّرات، وهذا بعد انقضاء النّصف الأوّل فقط من شهر رمضان الكريم، زيادة على الدوريات التي تقوم بها كلّ يوم فصيلة الأمن والتدخّل على مدار 24 ساعة عن طريق التناوب مع الفرق الأخرى· وحسب مصدر موثوق، فإنه تمّ التركيز في هذه العمليات على نسبة كبيرة من تكثيف هذه الدوريات، خاصّة قبل وأثناء أذان المغرب، حيث يستغلّ بعض المنحرفين خلو الشوارع من المارّة لتنفيذ جرائمهم من سرقة وابتزاز الغير تحت التهديد بالسلاح الأبيض· ويفيد نفس المصدر بأن قيادة الدرك الوطني كانت قد وضعت فصيلة الأمن والتدخّل في حالة تأهّب واستعداد من أجل تنفيذ مخطّطها الأمني بنجاح وتوفير كلّ سبل الأمن للمواطن الذي كان في وقت سابق من الشهر رمضان الماضي عرضة لحالات كثيرة من السرقة والاعتداءات على العائلات بصفة خاصّة التي تخرج ليلا للسّهر والتجوّل في شوارع المدينة· كما أن قيادة الدرك الوطني بالبليدة قامت بتقسيم عمل الفصيلة إلى 4 فرق، حيث وضعت فرقة غرب الولاية أين يتمّ تأمين كلّ من منطقة العفرون، موزاية، الشفّة ووادي العلايف· أمّا بوسط الولاية فقد تمّ تأمين كلّ من وسط المدينة وبلدية أولاد يعيش، بني مراد وبوعرفة والشريعة، وأمّا الشمال الشرقي للولاية فإن هناك فرقة ثالثة تقوم هي الأخرى بتأمين كلّ من مدينة بوفاريك، الشبلي، بوينان وبن شعبان إلى غاية الصومعة، أمّا الفرقة الأخيرة فمهمّتها تأمين أقصى شرق الولاية كالمنطقة الحدودية بمدينة مفتاح التي تحدّها ولاية بومرداس شرقا ومنطقة الجبابرة والأربعاء وبوفرة وحمّام ملوان وغيرها من المناطق·