تحصي قيادة الدرك الوطني حاليا 1500 فصيلة أمن وتدخل موزعة على مختلف المجموعات الولائية للدرك الوطني على مستوى 46 ولاية. * * * اللواء بوسطيلة راهن على "الكومندوس" لتنفيذ خطة الرئيس في مكافحة الجريمة * وينتظر "قريبا" إدماج فصيلتين بكل من ولايتي تمنراست وورقلة، حيث تم توزيعها في مرحلة أولى على المدن الكبرى التي تشهد تفاقم الجريمة، وتتوفر المجموعة الولائية للدرك بالجزائر على 6 فصائل أمن وتدخل. * وتعتبر هذه الفصائل، وحدات خاصة تابعة لقيادة الدرك الوطني، يشرف على تدريب عناصرها المفرزة الخاصة للتدخل وهي عبارة عن "كومندوس"، وفي هذا السياق، كانت خلية الإتصال التابعة لقيادة الدرك الوطني قد نظمت أول أمس "يوما مفتوحا" لوسائل الإعلام حول هذه الفصائل، وشروط انتقاء أفراد الدرك لإدماجهم في هذه الوحدات الخاصة التي أنشئت عام 2007 في إطار برنامج واحترافية المؤسسة العسكرية لمواكبة تطور الجريمة بأشكالها، خاصة تهريب المخدرات والسيارات والهجرة غير الشرعية بناء على تعليمات اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني الذي كان قد أعلن في لقاء بإطاراته في زيارة قادته الى الحدود الغربية صائفة عام 2007 التي تزامنت مع مسابقات التوظيف، عن توظيف من وصفهم ب"كوموندوس المستقبل"، وهم أفراد الدرك الذين يتمتعون بروح المسؤولية والتأقلم والكفاءة والقدرة على تسيير التجهيزات المتطورة في إطار عصرنة جهاز الدرك وإحترافية أفراده وذلك "لمواجهة تطور الجريمة وضمان أمن وحماية المواطن والبلاد". * وتم في هذا اليوم المفتوح، تقديم عروض واستعراضات بمواقع متفرقة مزفران بزرالدة وبينام حول تدخل هذه الفصائل في المناطق الحساسة، وأيضا كيفية التحضير للمداهمات والحملات الأمنية المفاجئة التي درجت على تنظيمها مختلف المجموعات الولائية التابعة للدرك الوطني، حيث تابع مندوبو الإعلام عملية توقيف مجرم في مسكن مهجور ومعزول. * وكانت "الشروق اليومي" قد انفردت في وقت سابق بالإعلان عن إنشاء هذه الوحدات وأيضا مرافقة فصيلة الأمن والتدخل التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر في حملة مداهمة نظمتها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرويبة للحي القصديري "الكروش"، وأسفرت عن توقيف مجرم خطير محل بحث، وتعتبر هذه الوحدات دعما لأفراد الدرك في معالجة القضايا الكبرى آخرها اختطاف صبية ببومرداس، حيث تمكنت الفصيلة من توقيف الخاطفين وتحرير الفتاة بالتنسيق مع فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني ببومرداس. * وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق"، أنه تم تحويل فصائل أمن وتدخل من بعض المجموعات الولائية للدرك لدعم عمليات مكافحة الإرهاب في المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ببومرداس، كما تم تجنيد فصيلة بولاية تيزي وزو لتغطية الفراغ الأمني ببعض المناطق التي تشهد تفاقم الجريمة على خلفية أحداث الربيع الأسود وانسحاب فرق الدرك منها.