هددت عائلة (مجاوري رشيد) المتكونة من ستة أفراد بينهم ثلاثة مكفوفين المقيمة بدوار معمر بالعيد ببلدية حجوط ولاية تيبازة بحرق نفسها بالبنزين بعد انهيار بيتها المشيد من الطوب وتشردها بين عشية وضحاها بسبب الأمطار دون أدنى تدخل من طرف المسؤولين والسلطات المحلية. كادت العائلة أن تلقى حتفها لولا عناية الرحمان وتدخل بعض الجيران وشقيقة زوجة السيد مجاوري الذين أنقذوا الوضع في آخر لحظة، علما أن العائلة أضحت دون مأوى وهي تعاني الفقر والمأساة والأمراض وقد طرقت كل الأبواب من اجل مساعدتها لسد الرمق والجوع واستغاثتها بالسلطات المعنية على رأسها وزارة التضامن، في العديد من المناسبات لانتشالها من رحم البؤس والمعاناة غير انه لا شيء تغير، فعائلة مجاوري رشيد المكفوف رفقة أبنائه القاطنين بالدوار المذكور والتي لاطالما رفعت نجدتها للسلطات المحلية لإخراجها من ذلك الجحر المظلم، تحاصرها شتى أنواع المهانة والذل تتقاسم المكان مع مختلف الحيوانات الضارة على غرار الجرذان والثعابين فضلا عن مختلف الأمراض التي تفتك بهم كالربو والحساسية المفرطة، ناهيك عن التعقيدات النفسية ورغم الشكاوي العديدة المودعة لدى السلطات والتي هي على علم ودراية بما تصارعه هذه العائلة المحطمة، إلا أنها لم تحرك ساكنا. إنهم معذبون في الأرض ويموتون ببطء في ظل حياة الفقر والمأساة التي تلازمهم وما زاد من معاناتهم هو انهيار تلك الغرفة التي كانت تأويهم ليجدوا أنفسهم مشردين بين ليلة وضحاها. وخلال زيارة أخبار اليوم العائلة، استقبلتنا السيدة مجاوري وملامح الحزن والأسى تبدو على محياها وبمجرد سؤالنا عن حالها وأطفالها أجهشت بالبكاء، قائلة رغم أن الغرفة التي كانت تاوينا كانت مشيدة من الطين ولا تسع لأربع أفراد إلا أنها كانت (سرنا) وحفظ ماء وجهنا ورغم الواقعة بانهيار بيتنا، إلا أن السلطات لم تكلف نفسها عناء التنقل أو الوقوف على حجم خسارتنا وحرماننا البيت الذي هو غرفة، وتقول السيدة مجاوري ولولا شقيقتي تعيش بمفردها ومنحتنا غرفة ببيتها لكنا مشردين في الشارع فأين السلطات؟ وأين وزارة التضامن ودورها اتجاه حالات مماثلة كهذه؟، وأردفت قائلة لو كان زوجي بصحة وغير مكفوف لقام بدوره كأي رب عائلة وحاول التصرف بأي طريقة والتكفل بعائلته، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن، و-تضيف- حتى الأصحاء في بلادنا مهمّشين، فكيف لعائلة مكفوفة كنحن تتكفل بها السلطات أو تلتفت إليها، وهنا السؤال يبقى مطروحا: ما مصير هذه العائلة التي لا حول ولا قوة لها؟ وسبق ل (أخبار اليوم) وأن زارت هذه العائلة فوجدتها على لحم بطونها تعاني الجوع والبرد الشديد داخل غرفة تميزها هشاشة الجدران والتشققات البالغة وفي حالة التقلبات الجوية عاشوا الجحيم لعدم توفر أدنى شروط العيش الكريم وأكدوا لنا (أنه لولا بعض المحسنين لماتوا جوعا لكون لا معيل ولا سند لنا في هذه الدنيا بعد {الله تعالى}، لذا رفعوا نجدتهم في العديد من المرات لأهل الخير ووزارة التضامن التكفل بعائلتها التي تتضور جوعا وبردا خلال الأيام الباردة، فعلا إنه واقع مرٌ وعصيبٌ تعيشه هذه العائلة التي لا حول ولا قوة لها، الأمراض من جهة والعوز والفقر من جهة أخرى. فعلا إنه واقع صعب وقاس وقفنا عليه وحالة هذه العائلة بمثابة موت بطيء، إنه بالفعل وضع مزري للغاية، ومازاد الطين بلة هو انهيار بيتها المتكون من غرفة، وعليه تناشد عائلة مجاوري التدخل الفوري للسلطات المحلية ووزارة التضامن الوقوف بجانبها و لكل المحسنين الذين يرغبون في مساعدة العائلة الاتصال بالرقم التالي هو 0790174809. وأجر الجميع على الله