أجمع ضيوف النّادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية في النّدوة التي خصّصها لمناقشة ثمار المصالحة الوطنية تحت عنوان كي لا تنسى الأجيال بمناسبة مرور خمس سنوات عن الاستفتاء الشعبي، على أن المصالحة الوطنية كانت البداية الحقيقية لإعادة بعث مشروع تنموي شامل للخروج الجزائر من النّفق المظلم الذي دخلت فيه بداية التسعينيات، وكذا اللّحاق بركب التطوّر والتقدّم اللذين يشهداهما العالم· وأكّد محمد جمعة المكلّف بالاتّصال على مستوى حركة حمس وأحمد قادة المكلّف بالاتّصال على مستوى التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية أن نتائج وثمار مشروع السِّلم والمصالحة الوطنية لا يمكن أن ينكرها إلاّ جاحد أو ناكر للجميل· وفي نفس السّياق، أردف محمد جمعة أن ثمار المصالحة الوطنية لا يمكن أن نعدّها أو نحصيها في الجزائر، ولو كانت من ثمارها إعادة استتباب الأمن والطمأنينة في نفوس الجزائريين بعد عشرية من الدم والدمار والخراب لكفتها، لكن أضاف المتحدّث أن ثمار المصالحة الوطنية امتدّ إلى عدّة أصعدة، منها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والدبلوماسي، مشيرا إلى أن استتباب الأمن في الجزائر منذ شروعها في برنامج تنموي شامل لاستدراك ما فاتها خلال العشرية الحمراء في مجال السكن والبنى والتحتية، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة تمكّنت الجزائر من قطع أشواط مهمّة في مجال التنمية، حيث تمكّنت من تشييد ما يزيد عن المليون وحدة سكنية وإنجاز مشروع القرن الطريق السيّار شرق غرب، وكذا في مجال المياه من بناء محطّات تحلية المياه وسدود ضخمة، إضافة إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وقطاع التربية والتكوين المهني· وأبرز جمعة أن ثمار المصالحة الوطنية ونتائجها في الميدان تتكلّم عن نفسها في الميدان، وأن الأرقام المقدّمة من قبل المصالح المعنية في كلّ القطاعات أفضل دليل على ذلك·