انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الخميس الفارط، أول سفير لفلسطينبالجزائر الفقيد أحمد خليل محمد وافي المدعو (ابو خليل)، عن عمر يناهز ال 87 عاماً، بالمركز الطبي العالمي بجمهورية مصر العربية. وتبوأ أحمد خليل مقعد قيادي في العام الأول لانطلاقة الثورة الفلسطينية، حيث عمل كرئيس اتحاد الطلاب في الجزائر 1966 م، وبعد ذلك بعامين أنجز اتفاق هام ومتقدم للثورة الفلسطينية، أين تم الاتفاق مع الحكومة الجزائرية على تدريب أول دفعة ضباط أكاديميين في جامعة شرشال في الجزائر، وأشرف المغفور له على تخريج الدورة الأولى للضباط في الأكاديمية، وتتويجا لجهوده الثورية والدبلوماسية شغل منصب سفيرا لفلسطين في الجزائر عام 1971، وبعد ذلك بعام واحد وفي سفارة فلسطينبالجزائر تعرض الراحل لمحاولة اغتيال بواسطة طرد ملغّم ما أدى إلى بتر في أصابعه وحدوث تشوهات في وجهه، وكان معه حينذاك الأخ المناضل عبد الله الافرنجى (أبو بشار). وجاءت كنيته (أبو خليل الجزائر) من تلك المواقع والإنجازات العظيمة التي قام بها هو وإخوانه من المناضلين فوق أرض الجزائر الحبيبة، فقد عمل على توفير آلاف المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين والعرب في الجزائر، وكذلك أنجز اتفاقية ثقافية بين مكتب حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ووزارة الخارجية الجزائرية لاستيعاب المدرسين والمهندسين والمحامين، وبجانب هذا الإنجاز المهني، فقد وجه نداء باسم القيادة العامة لقوات العاصفة للطلبة العرب في أوروبا لحثهم على التحاق بمعسكرات التدريب في الجزائر، ورفد الثورة بكوادر شبابية مناضلة وقادرة على النهوض بثورتنا المجيدة والتصدي لكل محاولات تغييبها والالتفات عليها، وسجل الالتحاق الشبابي الكبير للثورة ومعسكرات التدريب بصمة ثورية مضيئة في حياة القائد المؤسس أبو خليل الجزائر.