أكد "عبد الله الأفرنجي"، أن "زيارته للجزائر تأتي في إطار إعادة بعث العلاقات التي انقطعت مع الجزائر، منذ أزيد من عشر سنوات، وأن حركة " فتح" الفلسطينية - عبر ممثليها - جاءت من أجل الاستماع إلى نصائح الإخوة الجزائريين، التي من شأنها إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين حركتي " فتح" و"حماس"• استقبل، أمس، الأمين العام للهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني "عبد العزيز بلخادم" بمقر الحزب، وفد فلسطيني من قيادة " فتح "، يتكون من "عبد الله الأفرنجي" و"مروان عبد الحميد"، حيث تبادل الطرفان أطراف الحديث حول القضية الفلسطينية، التي يقول عنها الأفرنجي " بدأت تتضح رؤية بشكل عام، وسنتمكن في المستقبل القريب من بلورة مواقف إستراتيجية، كون موقف الجزائر الثابت بشأن القضية يزيد من قوتها"• وقال "عبد الله الأفرنجي" في تصريح عقب انتهاء اللقاء، أن " رئيس الحركة "أبو مازن" هو الذي حفّز القياديين على التوجه إلى الجزائر، واطلاعهم بالتطورات والاستماع إلى نصائحهم وإرشاداتهم، " وهي النصائح " التي اعتبرها جد إيجابية، وتسعى إلى لم شمل الفلسطينيين من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، والاستقرار في المنطقة وبلوغ أهداف منظمة التحرير الفلسطينية "• وأضاف "عبد الله الأفرنجي"، أن " حركة " فتح " بحاجة إلى الاستمرار في تكثيف لقاءاتها مع الجزائر، وحتى لا يتم اختزال دور الجزائر في محاولة القيام بوساطة بين " فتح" و" حماس "، كوننا نسعى لتجاوز جميع الخلافات من الطرفين، كون القضية الفلسطينية قضية الجميع "• وعن علاقة زيارة "الأفرنجي " بالزيارة التي قام بها وفد " حماس" بقيادة "أسامة حمدان"، أكد المتحدث أن " لا علاقة لزيارته بتلك الزيارة، وأن حركة " فتح " تحضر للقيام بمؤتمرها، وقد تنتهي من جميع التحضيرات في أقرب الآجال، وسيعقد فوق الأراضي الفلسطينية"• كما تأسف "الأفرنجي" لما " حدث بين حركتي " فتح" و" حماس "، وسنسعى لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، في إطار الشرعية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مع الالتزام بالمبادرة اليمنية التي رحب بها الجميع"• ولم يخف المتحدث، أن " خيار المقاومة كان، والكفاح المسلح هو مبدأ من مبادئ حركة "فتح"، وهو مستمد من الكفاح الجزائري المسلح ضد الاستعمار، لكن هذا لا يمنع من الاعتماد على العمل السياسي، الذي في بعض الأحيان يتوافق مع العمل العسكري، وبالتالي لا يمكن فصل الأول عن الثاني "• كما كذّب "الأفرنجي" الأقاويل التي تشير إلى " وجود علاقات وتفاوض بين حركة " فتح " والولايات المتحدة، ممثلة في أولمرت "، وقال أن " الحركة ستظل حريصة على تحقيق أهدافها النبيلة، وتقديم المزيد من الشهداء، مثلما فعلته دوما، ناهيك عن الأسرى الذين يصل عددهم 11 ألف أسير"•