أقدم أمس طلبة جامعة (امحمد بوفرة) على غلق مقرّ 3 كلّيات في حركة مساندة لطالبات الإقامة الجامعية (زياني الوناس) بعد أن تعرّضن للاعتداء من طرف مديرة الإقامة، حيث شكّلوا جدارا بشريا ومنعوا الأساتذة والطلبة من الالتحاق بمقاعدهم، كما طالبوا بتنحية مديرة الإقامة. هذه الحركة الاحتجاجية التي دعت إليها التنظيمات الطلاّبية لقيت استجابة واسعة من طرف طلبة 3 كلّيات تابعة لجامعة (امحمد بوفرة) وهي كلّية العلوم وكلّية علوم المهندس وكلّية العلوم وكلّية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، وطالب المحتجّون بتنحية مديرة الإقامة الجامعية (زياني لوناس) من منصبها بعد حادثة الاعتداء التي تعرّض له عدد من الطالبات أثناء حركة احتجاجية. وحسب بيان يحمل رقم 03 موقّع من طرف عدد من التنظيمات الطلاّبية فإن هذه الحركة جاءت أيضا استجابة لإضراب شامل لإيجاد حلّ لحالة الاحتفان التي اشتعلت بين المقيمات ومديرة الإقامة بسبب ما وصفوه باعتداء مديرة الإقامة على طالبات أثناء حركة احتجاجية على ظروف الإقامة. وجاء في البيان أن مديرية الخدمات الجامعية لولاية بومرداس أبانت عن تعنّت وعدم استجابة لمطالب المحتجّين التي تمحورت في تحسين ظروف الإقامة وعزل مديرة الإقامة من منصبها. هذا، وشهدت الإقامة الجامعية (زياني لوناس) الواقعة بمدينة بومرداس سلسلة من الاحتجاجات في أعقاب ما سمّاه الطلبة (عملية اعتداء المديرة على الطالبات) طيلة الأسبوع المنصرم وخرجت الطالبات إلى الشارع ليلا يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم، وعلى إثرها قام الطلبة يوم أمس بحركة احتجاجية شلّوا من خلالها الدراسة في كلّ من كلّية العلوم وكلّية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير وكلّية المهندس تعبيرا عن تضامنهم مع الطلبة المحتجّين. يذكر أن مدير الخدمات الجامعية ببومرداس وصف حادث الاعتداء على الطالبات عن طريق دهسهم بسيّارتها بأنه (حادث مزعوم)، كما أن مديرية الخدمات الجامعية بالولاية فتحت تحقيقا للوقوف على حقيقة هذه الادّعاءات وعقدت العديد من الاجتماعات مع التنظيمات الطلاّبية التي أطلقت الدعوة إلى الإضراب وتمّ الخروج بحلّ للعديد من القضايا المطروحة، في حين أن طلب توقيف المديرة عن ممارسة مهامها غير معقول.