أبدت، الطالبات المقيمات بالحي الجامعي زياني الوناس، بوسط مدينة بومرداس، استياءهن من الوضعية الكارثية التي تعرفها الإقامة الجامعية التي تفتقد حسبهن لأدنى شروط الإيواء· وأشارت، الطالبات إلى أن الإقامة الجامعية التي التحقن بها في بداية السنة الجامعية بعد إلغاء قرار الإختلاط لا تختلف عن الإقامة الجامعية السابقة، وأكدن أنها تفتقد لأدنى شروط النظافة، خاصة داخل الأجنحة، مما يتسبب في حدوث مناوشات بين الطالبات حيث تبدي بعضهن استعدادا للتعاون وتنظيف الجناح، بينما يتعنت بعضهن الآخر بحجة أنهن هنا من أجل الدراسة وليس القيام بأشغال التنظيف. كما تحدثت الطالبات عن مشكل الرطوبة ببعض الغرف التي لا يدخلها الهواء، وفي هذا الصدد، أكدت إحدى الطالبات أنها تلتحق بغرفتها خلال فترات الإمتحان فقط، باعتبار أن الإقامة بمحاذاة كليتها في حين تضطر إلى المكوث مع صديقاتها بالإقامة الجامعية بابو حليمة بحي 800 مسكن ببومرداس بسبب معاناتها المتواصلة مع الرطوبة، وقد نصحها الطبيب بتجنب البقاء في الغرفة على حد قولها. وقالت المقيمات بإقامة زياني الوناس أن المشكل في الإقامة لا يقتصر فقط على الرطوبة وغياب شروط النظافة، وإنما يمتد إلى المطعم الذي يقدم وجبات لا تليق بالطالب على حد قولهن، وأكدن أنه رغم مطالبة التنظيمات الطلابية في العديد من المرات بتحسين وجبة الطالب إلا أن الواقع يبقى على حاله، الأمر الذي دفع ببعض الطالبات إلى الإعتماد على أنفسهن من خلال تحضير الوجبات بغرفتهن، فيما تضطر آخريات إلى الإكتفاء بقطع الجبن المتحصل عليها من المطعم، وقد طالبت المقيمات بالحي الجامعي زياني الوناس، مسؤولي ديوان الخدمات الجامعية بالتدخل قصد تحسين ظروف الإيواء·