تورّط شابّ في العقد الثالث من عمره في قتل خاله بطعنة سكّين في شارع (ذبّيح شريف) بالعاصمة، كما أصاب شقيقه بجروح خطيرة وهذا خلال شجار وقع بينهم بعد نزاع حول سكن تساهمي ملك لابن شقيقة الضحّية، وهي الجريمة التي التمس فيها ممثّل الحقّ العام لدى محكمة الجنايات تسليط عقوبة الإعدام على الجاني المتابع بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض وعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ شريكيه المتابعين بالتحريض والمشاركة في القتل. تعود وقائع القضية إلى الفاتح من شهر جويلية 2012، عندما تلقّت مصالح الأمن لولاية الجزائر بلاغا عن وفاة شخص على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى (مصطفى باشا) على إثر تعرّضه للضرب والجرح، وبناء على ذلك باشرت ذات المصالح تحرّياتها التي أسفرت عن تعرّض شقيقين للضرب، ويتعلّق الأمر بالمدعوين (م. علي) و(م. فوضيل) وهذا بتاريخ 30 جوان على مستوى شارع (ذبّيح شريف) بالجزائر الوسطى. وكشف التحقيق عن تعرّض الضحّيتين للضرب والجرح بالسلاح الأبيض من قِبل شخص يدعى (ح. خالد) الذي كان يوم الوقائع على متن سيّارة من نوع (آلتو) والضحّية الثاني (فوضيل) كان في مسكنه، أين سمع صراخ واستغاثة ابن أخته (ل. أرزقي)، حيث شاهد من شرفة المنزل المتّهم (ح. خالد) وهو يطارد ابن أخته بالسكّين فنزل والتقى بشقيقه (علي) فحاولا التحاور مع المتّهم الذي أخبرهما بأن والده هو من طلب منه ضرب ابنه. بعدها تحوّلت الحادثة من ملاسنات كلامية إلى شجار باستعمال الأسلحة، حيث قام المتّهم بطعن الضحّية (م. علي) على مستوى الذراع الأيمن فيما أصيب الضحّية الثاني على مستوى الرّأس، وعندها لاذ المتّهم بالفرار رفقة ثلاثة أشخاص آخرين شاركوا في الشجار إلى منطقة بودواو أين يقيم المتّهم وتخلّصوا من أداة الجريمة. وبعد التحرّيات التي قام بها عناصر الأمن ألقي القبض على المتّهم (ح. خالد) الذي وجّهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، وتبيّن أن سبب المشاجرة التي وقعت في شارع (ذبّيح شريف) بالعاصمة نزاع حول سكن تساهمي ملك لابن شقيقة الضحّية، والذي أراد والد هذا الأخير الاستيلاء عليه بتحريض المتّهم في قضية الحال على ضربه، غير أنه ارتكب جريمة قتل في حقّ خاله.