تتصدّر مواجهة اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل المقرّر إقامتها مساء اليوم بملعب (عمر حمّادي) ببولوغين قمّة الدور السادس عشر لكأس الجزائر، ليس لكون الفريقين ينتميان معا إلى بطولة الرّابطة المحترفة الأولى، بل لكونهما سبق لهما وأن التقيا في منافسة الكأس أكثر من مرّة، آخرها في الدور ربع النّهائي من العام الماضي وفيها كانت الغلبة لفريق الاتحاد بهدف لصفر مكّن الفريق العاصمي من بلوغ المربّع الذهبي وبالتالي تعبيد الطريق نحو النّهائي حين أقصى فريق مولودية وهران بملعب (الشهيد زبانة) بمدينة وهران بهدف لصفر كان كافيا لبلوغ الاتحاد المباراة النّهائية، حيث واجه فريق الجار المولودية العاصمية في ملعب 5 جويلية وفيها كان الفوز حليف الاتحاد بهدف لصفر. المواجهة الثامنة بين الفريقين في كأس الجزائر تحمل مواجهة اليوم الرّقم ثمانية بين الفريقين في إطار كأس الجزائر، وفي نظرة خاطفة على نتائج الفريقين نجد أن الغلبة تميل إلى الفريق العاصمي بخمس انتصارات مقابل انتصارين فقط للفريق القبائلي. ومن بين أشهر المباريات التي جمعت الفريقين نهائي كأس الجزائر في سنة 1999 وفيها تمكّن فريق الاتحاد من تحقيق الفوز بهدفين لصفر، في لقاء جرى بملعب 5 جويلية وكان نجمه اللاّعب بلال دزيري، حيث لقّن لاعبو القبائل درسا في فنّيات كرة القدم. سنتان من بعد تكرّر المشهد بين الفريقين في نهائي كأس الجزائر، لكن وعلى غرار نهائي 1999 اتّسمت هذه المواجهة بالبرودة الكبيرة، ما أثار استياء الجمهور الغفير الذي غصّت به مدرّجات ملعب 5 جويلية آنذاك، ولم يحسم في هوية الفائز إلاّ بعد لجوء الفريقين إلى ضربات الجزاء وكان التتويج حليف الاتحاد. آخر لقاء بين الفريقين كان عاصميا آخر مواجهة بين الفريقين في إطار كأس الجزائر كان في الطبعة الأخيرة، حيث التقى الفريقان في مطلع هذا العام في الدور ربع النّهائي بملعب (عمر حمّادي) ببولوغين، وفيه ابتسم الحظّ للفريق العاصمي بقيادة المدرّب الفرنسي آلان كوربيس. الاتحاد مرشّح لإزاحة الشبيبة من الكأس يوجد الفريق العاصمي في رواق جيّد لبلوغ الدور ثمن النّهائي لكأس الجزائر لعدّة اعتبارات، منها على وجه الخصوص طبيعة المباريات التي تجمع الفريقين بملعب (عمر حمّادي). فنادرا ما يعود الفريق القبائلي بنتيجة إيجابية من ملعب (عمر حمّادي) حتى في مواجهاته لفريق المولودية، فدوما يستسلم لأصحاب الضيافة، وهو ما قد يتكرّر مساء اليوم. لكن ليس معنى هذا أن زملاء فيلود مرشّحون لتحقيق الفوز وبالتالي الحفاظ على قوّتهم على فريق الشبيبة، بل بالعكس بإمكان هذا الأخير بقيادة اللاّعب الدولي الاحتياطي ريال مباغتة زميليه في المنتخب الوطني الحارس زماموش وخوالد والعودة إلى تيزي وزو بورقة التأهّل إلى الدور ثمن النّهائي، وبالتالي وضع حدّ لسلسلة من الإخفاقات التي تطارد الشبيبة بملعب (عمر حمادي)، زد على ذلك الثأر من الاتحاد الذي أبكى أكثر من مرّة أنصار الشبيبة. مدرّب الشبيبة درّب الاتحاد وقاده إلى التتويج أكثر من مرّة من المصادفات الجميلة بين الفريقين أن مدرّب شبيبة القبائل عزّ الدين آيت جودي سبق له وأن أشرف أكثر من مرّة على تدريب فريق الاتحاد وقاده إلى التتويج أكثر من مرّة، والأغرب من كلّ هذا أنه سبق له وأن هزم شبيبة القبائل في نهائي كأس الجزائر سنة 2001 بضربات الجزاء. فهل يا ترى سيتمكّن هذه المرّة المدرّب آيت جودي من هزم فريقه السابق الاتحاد، وبالتالي وضع حدّ لسلسلة الإخفاقات التي تطارد الشبيبة كلّما واجه الاتحاد أو المولودية في ملعب (عمر حمادي) ببولوغين؟ مواجهة اليوم تحت حراسة أمنية مشدّدة ستجرى مواجهة اليوم بين الاتحاد والشبيبة تحت حراسة أمنية مشدّدة خشية خروج المباراة عن إطارها الرياضي، حيث علم من مصادر مطّلعة بأنه تمّ تخصيص أكثر من ألفي رجل أمن، إضافة إلى تأمين جميع المداخل المؤدّية إلى ملعب (عمر حمّاديّ ببولوغين. إضافة إلى كلّ هذا سيتمّ إخضاع جميع الأنصار لتفتيش دقيق، حيث سيمنع إدخال الألعاب النّارية.