بعد طول إنتظار، فصلت لجنة تسيير منافسة الكأس عشية أمس في ملاعب مباريات الدور ثمن النهائي المبرمجة يوم 16 مارس الجاري.. وإذا كانت كل الأمور عادية بالنسبة إلى سبع مقابلات مادام الفريق الذي سُحب أولا في عملية القرعة هو الذي سيستقبل فوق أرضية ميدانه، فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إلى قمّة هذا الدور بين الجارين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، حيث إحتارت لجنة الكأس التي يرأسها خلايفية في إختار الملعب بين بولوغين و5 جويلية وبعد سلسلة من النقاشات في اجتماع أمس لهذه اللجنة تم تحديد ملعب عمر حمادي ببولوغين لإجراء مباراة الاتحاد والمولودية في قمّة واعدة تعد بإثارة منقطعة النظير. أمام صربيا في 5 جويلية حدثت مشاكل فما بالك في بولوغين مسؤولو “العميد” احتاروا كثيرا من الهيئات المسيرة لكرتنا قائلين في تصريحات أمس: “مرة يبرمجون مباراة ذات حساسية شديدة في الرويبة ثم يكتشفون خطأهم في آخر لحظة ثم يبرمجون مباراة محلية أخرى واعدة في بولوغين وكأنهم لا يريدون تطوير كرة القدم في الجزائر!”، وحمّل عمر غريب المسوؤل الأول على فرع كرة القدم المسؤولية كاملة إلى لجنة خلايفية التي لم تقم بالاختيار الصائب لأن لقاء كهذا في بولوغين من شأنه أن يسبب مشاكل كبيرة بين مناصرين من أحياء واحدة وفي ملعب يتواجد وسط بولوغين قريبا من المساكن، في وقت أن ملعب 5 جويلية تركوه “شباح”، وأضاف: “شاهدتم المشاكل التي واجهت قوات الأمن في التحكم في الوضع في مباراة الجزائر وصربيا في 5 جويلية فما بالك ببولوغين في لقاء سيحضره جمهور كبير جدا !”. غريب: “الإتحاد نرّبحوهم حتى في بولوغين ويدّبرو راسهم مع الشناوة” وواصل غريب قوله: “من زمان تلعب المولودية والاتحاد في 5 جويلية. هذا الملعب ليس ملكا للمولودية بل إنه محايد ولا أفهم كيف نحرم الجمهور العاصمي من عرس كبير في هذا الملعب ونرمي بالأنصار إلى بولوغين وتعرفون صعوبة التنظيم في هذا الملعب خاصة بين فريقين جارين!؟. أنا لا أفهم هل الفرق أصبحت تخاف المولودية في 5 جويلية أم أنها لا تفكر في الأنصار بقدر ما تفكر في النتيجة!؟ وأؤكد لكم أن المولودية “خارجة” في الاتحاد وسنفوز عليه في بولوغين أو في أي ملعب آخر وبحضور جمهورنا العريض لأن بولوغين “دارنا”، أما إذا حدثت مشاكل فلا نتحمل أية مسؤولية... أقولها لكم مسبقا يدّبرو راسهم مع الشناوة”. بابوش: “هكذا الداربي سيفقد نكهته ولن تشاهدوا الفرجة” من جهته قال قائد التشكيلة رضا بابوش إن برمجة “داربي” الكأس بين فريقه والاتحاد في بولوغين سيفقد اللقاء نكهته لأن حلاوة مباريات الفريقين في 5 جويلية عندما ترى 60 أو 70 ألف مناصر، كما أضاف أن فريقه قادر على تحقيق التأهل في بولوغين أو في ملعب آخر لكنه تمنّى لو برمجت هذه المواجهة المحلية المثيرة في ملعب كبير مثل 5 جويلية حتى تكون الفرجة حاضرة والأحسن هو الذي سيفوز، وأضاف: “أما في بولوغين فلن تشاهدوا مباراة جميلة بل سيبحث كل فريق عن كيفية تحقيق التأهل فقط”. ----------------------------- زدّام: “أمام الإتحاد ماعنديش الزهر وثقتي مطلقة في مغربي” كيف استقبلتم خبر تأجيل مباراتكم المحلية أمام إتحاد الحراش؟ أظن أن الرابطة والسلطات اتخذت القرار المناسب لأنه من الصعب جدا برمجة مباراة تسودها حساسية شديدة بين أنصار المولودية والحراش في ملعب الرويبة، فالنتيجة لم تكن تهم بقدر ما يهمنا مصلحة المناصرين وبالرغم من ذلك أؤكد أن فريقي كان على أتم الاستعداد لمواجهة الحراش حتى وإن لعبت المباراة في الرويبة. نفهم أنكم قادرون على تحقيق الفوز على الحراش حتى في الرويبة ... في الميدان لا نخشى لا إتحاد الحراش ولا غيرها لأننا “قادرين على شقانا” وسبق أن برهننا على قوتنا في عدة مباريات صعبة آخرها في تيزي وزو عندما عدنا بتعادل ثمين جدا، ثم أننا فزنا هذا الموسم بكل المباريات التي لعبناها في الرويبة حتى دون جمهور أمام إتحاد البليدة وشبيبة القبائل في مرحلة الذهاب، لذا فإن السبب الرئيسي الذي جعلنا نرتاح لتأجيل “داربي” الحراش يعود إلى أننا تجنّبنا المشاكل بين المناصرين وليس الخوف من الحراش. كنت ستغيب عن هذا ”الداربي” بسبب العقوبة . تحصلت أمام النصرية على البطاقة الصفراء الثالثة التي لم أكن أستحقها حسب رأيي لأنني لم أقم باعتداء خطير على مهاجم النصرية. صحيح أنني كنت معاقبا أمام الحراش لكن بعد التأجيل سأكون حاضرا في هذه المباراة لكن بالمقابل سأضيّع “داربي” آخر كبير في الكأس أمام اتحاد العاصمة لأن العقوبة مازالت تطاردني. هل تشعر بخيبة أمل؟ نعم، فأي لاعب لا يريد تضييع مباراة محلية لاسيما لما يتعلق الأمر ب “داربي” المولودية والاتحاد في الكأس الذي له نكهة خاصة. العقوبة لم تأت في وقتها وكل ما أتمناه أن يكون زملائي في يومهم يوم 16 مارس وأن يحققوا التأهل بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة مثلما ثقتي مطلقة في أن يحسن مغربي خلافتي. تبدو غير محظوظ كلما يصل موعد مباراة المولودية والاتحاد بالنظر إلى ما حدث لك في مواجهة الذهاب، أليس كذلك؟ ربما، ففي مباراة الذهاب عانيت كثيرا من الإصابة التي تلقيتها في الأنف قبل اللقاء ورغم ذلك ضحيت ولم أرد تضييع اللقاء حيث وضعت واق للأنف وأكملت المواجهة إلى نهايتها بالرغم من أنني كنت أشعر بآلام كلما سددت الكرة برأسي، لكن هذه المرة ليس لي أي أمل في اللعب لأن الأمر يتعلق بعقوبة وليس إصابة. ألن تؤثر في فريقك الراحة الطويلة التي ركنتم إليها بعد تأجيل مباراة الحراش؟ صحيح أنه لا يوجد أحسن من المباريات الرسمية للحفاظ على كامل لياقتنا، لكنني أظن أن هذه الراحة ستفيدنا أكثر مما تضرّنا، فعدة لاعبين كانوا يعانون من التعب بعد سلسلة من المواجهات القوية، كما أنها في مصلحة اللاعبين الدوليين الذين لم يتوقفوا ولم يأخذوا راحة منذ مدة طويلة. وهل تظن أن المولودية قادرة على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية واللعب على جبهتي البطولة والكأس؟ المولودية لديها كافة الإمكانات لأجل مواصلة المشوار بنجاح في البطولة والكأس بشرط أن نتحلّى بإرادة قوية ونلعب بطريقتنا المعهودة لأنّ كل المقابلات المتبقية صعبة، كما أننا نسيّر المشوار مباراة بمباراة سواء في البطولة أو الكأس على أمل أن لا تذهب مجهوداتنا سدى ونتوّج على الأقل بلقب في نهاية الموسم. ------------------------------------------ المولودية تُطالب بالإسراع في تسوية كل المباريات المتأخرة للوفاق قبل نهاية البطولة ب 10 جولات كثرت الحسابات بين المولودية، شبيبة بجاية، شبيبة القبائل ووفاق سطيف العائد بقوة في الجولات الأخيرة حيث تمكن من رفع رصيده إلى 34 نقطة عقب الفوز الثمين الذي عاد به أول أمس من باتنة أمام المولودية المحلية وبخمس مباريات مؤجلة. بالنسبة إلى المولودية فإنها تعوّل قبل كل شيء على تحقيق الانتصار في كل اللقاءات التي تستقبل فيها منافسيها في 5 جويلية مع الطموح إلى العودة بنتيجتين إيجابيتين من الخروب ووهران قبل مواجهة الوفاق في 8 ماي لحساب الجولة 31 من البطولة وقبل نهاية الموسم بثلاث جولات فقط. غريب: “من العدل أن تسوّى كل اللقاءات المتأخرة حفاظا على أخلاقيات اللعبة” بالرغم من أن “العميد” ينفرد بريادة الترتيب بمجموع 44 نقطة وبمباراة متأخرة أمام اتحاد الحراش إلا أن مسيري الفريق العاصمي يرون أنه من العدل أن تسوي الرابطة كل المباريات المتأخرة خاصة بالنسبة للوفاق قبل استئناف البطولة من جديد، فقد أوضح لنا منسق الفرع عمر غريب أمس أنه من باب احترام أخلاقيات اللعبة وتجنّبا لأي شكوك فإنه من الواجب أن تقوم الرابطة الوطنية ببرمجة كل المباريات المتأخرة للوفاق التي وصلت إلى خمس مباريات، وحتى وإن كان هذا الفريق سيلعب بعد غد مباراة متأخرة في الخروب إلا أن الرابطة الوطنية برمجت الجولة القادمة يوم 20 مارس لكن دون أن يلعب الوفاق مباراته أمام أهلي البرج. “لدينا مباراة واحدة متأخرة أثيرت حولها ضجة” وأضاف محدثنا أن إدارة المولودية تحترم برمجة الرابطة والمجهودات التي تقوم بها هيئة مشرارة إلا أن تأجيل الكثير من المباريات لا يخدم مصالح فرق على حساب أخرى لأن -على حد تعبيره- المعطيات تختلف تماما بين مواجهة فريق مهدّد بالسقوط في هذه الفترة مقارنة بمواجهته بعد شهر من الآن، وبالتالي فإنه لابد من مراعاة مصالح كل الفرق وعدم ترك المباريات المتأخرة تتراكم حتى لا يصبح لنتيجتها أي معنى بعد أسابيع من الآن، وأضاف عمر غريب أنه لم يفهم كيف حدثت ضجة على مباراة واحدة متأخرة للمولودية أمام الحراش دون الحديث عن فرق أخرى في رصيدها عدة لقاءات متأخرة. “نقترح توقيف المنافسة بعد الجولة القادمة لأجل تسوية الرزنامة” وتقترح الإدارة العاصمية توقيف المنافسة بعد الجولة القادمة إلى غاية تسوية كل المواجهات المتأخرة حتى تنطلق الأندية من جديد بالحظوظ نفسها وبعدد المباريات ذاتها التي لعبتها حتى يأخذ كل فريق حقه سواء كان يلعب الأدوار الأولى أو مهدّدا بالسقوط، وحتى الفريق الذي سيتوّج باللقب يجب أن يكون يستحق هذا التاج سواء كان المولودية، سطيف، القبائل، بجاية أو الحراش –ختم غريب حديثه-. “جيزي” المنقذ الدائم ل المولودية لم يرد مسؤولو المولودية تفويت أية فرصة للاعتراف بفضل الممول الرئيسي للفريق “جيزي” الذي ينقذ النادي العاصمي دائما عندما يواجه أزمات مالية، على غرار ما حدث في الأيام القليلة الماضية عندما بادرت هذه الشركة إلى منح الإدارة الشطر الأول من الدعم السنوي وهو ما سمح للمسيرين باستغلال ما يقارب 3.5 مليار سنتيم في تسوية جزء هام من مستحقات اللاعبين العالقة خاصة العناصر القديمة كان آخرها بابوش الذي استلم أول أمس الشطر الأول من علاوة الإمضاء. غريب: “شكرا ل جيزي وما ننكروش خيرها” وصرّح العضو الفاعل عمر غريب: “إدارة المولودية تشكر “جيزي” كثيرا على هذه الوقفة ومبادرتها إلى تقديم تسبيق مالي للنادي حتى نفك الأزمة المالية التي تواجهنا ونسدد مستحقات اللاعبين الذي صبروا كثيرا وهم الذين يحتاجون كل التشجيع بالنظر إلى النتائج الرائعة التي يحققونها هذا الموسم“، وأضاف: “لهذه الأسباب رفض الفريق التعاقد مع “نجمة” وسبق لي أن قلت لكم إننا لا ننكر خير “جيزي” ولن نفكر أصلا في ذلك لأننا مرتاحون كل الارتياح مع “جيزي” التي أكدت لنا أنها ستبقى وفية للمولودية وستبقى ممولا رئيسيا للفريق الموسم القادم“. حميد ڤرين: “علاقتنا جيّدة مع المولودية وجيزي لم تُفكّر أبدا في ترك هذا الفريق” من جهته لم يتوان المكلف بالإعلام على مستوى “جيزي” حميد ڤرين عن توضيح نقطة هامة بخصوص ما أشيع مؤخرا عن أن هذه الشركة تتوجه إلى توقيف تمويلها للمولودية بسبب مشاكل مع وزارة المالية، وقال: “أؤكد لكم أن علاقتنا جيدة مع المولودية وهناك تفاهم شديد بيننا وثقة متبادلة، كما أننا لم نفكر أبدا في ترك هذا الفريق مثلما أفنّد تماما أن تكون “جيزي” في مشاكل مع وزارة المالية بسبب الضرائب بل إن كل شيء يسير على أحسن ما يرام وستبقى الشركة ممولا للمولودية وكل الفرق الأخرى التي تربطها عقود ب “جيزي”.