شهدت العاصمة المصرية القاهرة وعدة محافظات أول أمس مظاهرات مناهضة للانقلاب ورافضة للدستور سقط خلالها قتيلان و37 مصابا بحسب وزارة الصحة، فيما اعتقلت قوات الأمن نحو مائة شخص بتهمة عدم الحصول على ترخيص بالتظاهر وإعاقة المرور وإثارة الشغب. سقط القتيلان في حي الألف مسكن شرق القاهرة وفي محافظة السويس. وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، فإن خمسة ضباط وثلاثة مجنّدين أصيبوا بطلقات خرطوش خلال اشتباكات في جسر السويسبالقاهرة. وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لمؤيديه بالخروج في مظاهرات على مدى الأسبوع المقبل تحت شعار (دستورنا 2012) تعبيرا عن رفضهم للدستور الذي سيعرض للاستفتاء عليه خلال الشهر القادم. كما شهدت محافظات أخرى مظاهرات ومواجهات بين قوات الجيش والشرطة أوقعت عددا من المصابين إلى جانب اعتقال العشرات، أعنف المواجهات شهدتها كل من الإسكندريةوالسويس وديروط بمحافظة أسيوط. ففي السويس اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين مما أدى إلى سقوط جرحى بينهم شخص في حالة حرجه، وقد أطلقت قوات الجيش والشرطة ومجموعة بلباس مدني الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على المتظاهرين. وفي مدينة دمياط الجديدة أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق متظاهرين من رافضي الانقلاب خرجوا عقب صلاة الجمعة. وقال شهود عيان إنهم فوجئوا عقب انتهاء الصلاة بأعداد كبيرة من مدرعات الشرطة تطلق الغاز والخرطوش لتفريقهم. وامتدّت المظاهرات إلى محافظة الإسكندرية، حيث طالب المتظاهرون بعودة المسار الديمقراطي وإسقاط الانقلاب العسكري ورفعوا شعار (رابعة العدوية). وطالب المتظاهرون أيضا بالإفراج عن جميع المعتقلين منذ عزل الجيش بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من جويلية الماضي. وخرجت مظاهرات مماثلة في محافظة بورسعيد شمال شرق القاهرة، حيث شدّد المحتجّون على رفض مشروع الدستور المزمع الاستفتاء عليه، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين ومحاكمة كل من تسبب في مجازر فض الاعتصامات. وفي مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية خرجت مظاهرات لرافضي الانقلاب العسكري، وأبدى المتظاهرون أثناءها رفضهم لوثيقة الدستور المزمع الاستفتاء عليها والقمع الأمني للمظاهرات الرافضة للانقلاب في الجامعات المختلفة.