قتل متظاهران في مصر في اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين معارضين للانقلاب.وأصيب متظاهرون في محافظات أخرى أثناء تفريق الأمن المصري محتجين كانوا يتظاهرون ضد الانقلاب والحملات الأمنية بدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية.ففي الفيومجنوبالقاهرة قتل متظاهر بالرصاص الحي وأصيب ضابطان في اشتباكات بين قوات الأمن ومسيرة لتحالف دعم الشرعية. كما قتل شخص آخر وأصيب عشرة في محافظة السويس شرقي مصر في اشتباكات وقعت قرب ميدان الأربعين وشارع الجيش بين متظاهرين معارضين للانقلاب والشرطة.كما إن الاشتباكات وقعت عصرا قرب ميدان السويس وشارع الجيش بالمدينة الواقعة بشرق مصر، بينما تحدث ناشطون عن إصابة عشرة متظاهرين بالرصاص الحي والخرطوش.كما وقعت اشتباكات في منطقة المثلث بالسويس، أسفرت عن إصابات وحالات إغماء جراء استخدام القنابل المدمعة. وكانت قوات من الجيش قد أطلقت الرصاص في الهواء، بينما أطلقت الشرطة القنابل المدمعة والخرطوش لتفريق المتظاهرين بالسويس.كما قد جابت مدينة الإسكندرية 12 مسيرة مناهضة للانقلاب فيما عرف بجمعة "الطلاب يشعلون الثورة". وقد وقعت في مسيرتي برج العرب والعوايد اشتباكات بين المتظاهرين وبلطجية مسلحين أسفرت عن جرح عدد من المتظاهرين، كما اعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في المسيرات المنددة بالانقلاب.في حين أصيب حوالي 18 شخصا واعتقل خمسة آخرون إثر تفريق مسيرتين منددتين بالانقلاب في منطقتي العوايد وبرج العرب بالمدينة، باستخدام سلاح الخرطوش والقنابل المدمعة.وأفادت وزارة الداخلية إنها اعتقلت 54 شخصا لمخالفتهم قانون التظاهر. وفي المنوفية، خرجت مسيرات تندد بالانقلاب العسكري، وردد المتظاهرون خلالها شعارات ترفض الانقلاب, ورفعوا شعارات رابعة. وفرقت قوات الأمن مظاهرات أخرى في قنا وبني سويف, واعتقلت عددا من المشاركين فيها.ومن جهة أخرى تشهد البلاد احتجاجات ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الماضي, كما تشهد الجامعات المصرية منذ بداية العام الدراسي مظاهرات قُتل فيها طلاب, في حين اعتقل عشرات وحكم على بعضهم بأحكام وصفت بالجائرة.و من جهة أخرى قال وزير الداخلية محمد إبراهيم إن ما وصفها بالهجمات الإرهابية الغادرة وآخرها حادث الإسماعيلية ما هي إلا رد فعل على الضربات الأمنية التي وصفها بالناجحة، وأن قوات الأمن تمكنت من ضبط العديد ممن وصفهم بالعناصر الإرهابية الخطرة وكشف مخططاتهم، واستهدف التفجير معسكرا للأمن المركزي, وأسفر عن مقتل مجند وإصابة 35 آخرين. أما من جهته فقد أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب الهجوم, وقال إن الإسلام بريء من هذه التصرّفات السوداء ، وطالب الطيب السلطات بخطوات عاجلة وحاسمة ضد من سماهم المخربين والمجرمين الذين يعبثون بأمن الوطن واستقراره. استئناف محاكمة مبارك والاستماع إلى شهادة حسين طنطاوي استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس ، محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين بتهمتي قتل متظاهري ثورة 25 جانفي والفساد المالي، حيث استمعت إلى شهادة وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي.كما تابعت هيئة الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، نظر قضيتي القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال أحداث ثورة 25 جانفي 2011، والفساد المالي من خلال تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بأقل من أسعاره العالمية المتهم فيهما الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.كما أنه من المقرَّر أن تستمع هيئة المحكمة خلال جلسة سرية لشهادة وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي حول أحداث العنف التي ترافقت مع الثورة، في سياق قرار المحكمة بالاستماع إلى شهادات قادة عسكريين بينهم رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، وقائد الشرطة العسكرية السابق اللواء حمدي بدين.ومن جهة أخرى يُشار إلى أن جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (85 عاماً) في القضية المعروفة إعلامياً ب “محاكمة القرن”، تأتي بناءً على قرار محكمة النقض بإلغاء أحكام سابقة أصدرتها الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة في 2 جوان 2012 بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني الأخير، وتبرئة نجلي مبارك من تهمة الفساد المالي.وأما الإحصائيات الرسمية فتشير إلى أن 946 شخصاً قتلوا وأُصيب أكثر من 3 آلاف خلال أحداث ثورة 25 جانفي 2011 التي أطاحت بنظام مبارك.