دقت 14 عائلة تقطن ببيوت قصديرية تفتقر لأدنى متطلبات العيش بحي 70 مسكنا بوسط مدينة البويرة ناقوس الخطر بعد أن أصبح العيش بهذه الأكواخ من المستحيلات نتيجة تسربات لمياه الأمطار من أسقفها التي تهدد بالانهيار وافتقارها حتى لدورة مياه وحمام، حسب أصحاب هذه السكنات الذين جددوا نداء استغاثة سبق رفعها في عدة مناسبات لم يعرها المسؤولون أي اهتمام مما جعل المعنيون يستفسرون عن أسباب هذا الصمت، وهل صعب على السلطات المسؤولة إعادة إسكان 14 عائلة تقطن بقلب عاصمة الولاية خلال فترة 16 سنة كاملة على الرغم من أحقية هذه العائلات في الاستفادة من سكن أثبتته وعود الترحيل التي تعاقبت بتعاقب المسؤولين. وتساءل أصحاب السكنات القصديرية المحاذية لمقر مديرية الشباب والرياضة بوسط مدينة البويرة عن متى تؤخذ قضيتهم على محمل الجد وتسترجع كرامتهم التي داسها الإهمال والإقصاء وأسكنهم منذ 16 سنة بمساكن يفتقر لأدنى متطلبات العيش أبرزها الغاز الطبيعي، حيث لا تزال هذه العائلات تعتمد على قارورات غاز البوتان بعاصمة الولاية التي يعود ربطها بهذه المادة الحيوية الى أزيد من 4 عقود من الزمن بالإضافة الى ربط عشوائي للكهرباء وأزمة ماء وتهيئة ومتطلبات أخرى اعتبرت العائلات القاطنة بها الترحيل الحل الوحيد لها، فهل ستجد استغاثة هذه العائلات آذانا صاغية أم ستمتد معاناة سكان هذا المجمع القصديري الى سنوات أخرى بعد أن تجاوزها زحف مشروع التحسين العمراني الذي انطلق بالمدينة منذ نهاية سنة 2008، ليقضي على عدة نقاط سوداء كانت تشوّه الوجه الجمالي لعاصمة الولاية كحي قويزي القصديري بمحاذاة مقر الولاية غير بعيد عن الحي المذكور الذي ينتظر سكانه في كل مرة يتم توزيع السكنات أن تنتشل من هذا المستنقع الذي بات يشكل تهديدا صارخا لحياة وصحة القاطنين به، وتجدر الإشارة أن هناك سكنات انتهت بها الأشغال غير أنها لم توزع بعد لكثرة الملفات المودعة وصعوبة إرضاء الجميع كما كانت هناك وعود بترحيل العائلات المذكورة قبل عدة سنوات ولا تزال الى يومنا هذا وهو ما ينتظره سكانها من طرف الوالي الجديد.