اسمه الأصلي فرانك ريبيري واسمه الإسلامي بلال ريبيري، من مواليد 7 أفريل 1983 بمدينة بولوني الفرنسية، يعدّ حاليا من بين أحسن وألمع نجوم كرة القدم في العالم. بدأ ريبيري مسيرته الكروية مع نادي بولوني في منتصف التسعينيات ضمن الفئات الشبّانية، وفي موسم 2002 / 2003 انتقل إلى نادي أليس الفرنسي وفي الموسم الموالي إلى نادي بريست، بعدها إلى نادي ماتز وفي موسم 2005/2006 انتقل إلى نادي غالاطة ساراي التركي وحصل معه على لقب وكأس تركيا، لينتقل في مطلع عام 2005 إلى نادي أولمبيك مارسيليا ولعب له إلى غاية نهاية موسم 2006/2007 بمجموع 60 مباراة سجّل 11 هدفا، ليخوض بعدها تجربة ناجحة في نادي البايرن، ولا يزال إلى حد الآن وفيا للفريق البافاري. اعتُبِر ريبيري وريث الساحر زين الدين زيدان وفقا لأدائه الرّائع، وتوجد إصابة في وجهه سببها حادث سيّارة، وقد اشترط زيدان أن يشارك ريبيري في نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 بعد إصرار دومينيك على استبعاد جولي وبيريز وأنيلكا. اعتنق ريبيري الإسلام وأصبح اسمه بلال وتزوّج من امرأة أصلها جزائري تسمّى وهيبه بلحمى. تعد السنة الجارية 2013 مميّزة في مسيرة النّجم المدلّل لفريق البافاري والمنتخب الفرنسي فرانك ريبيري بعد أن اكتسح فريقه البايرن كلّ الألقاب المحلّية والقارّية، ومن دون شكّ فإن النّجم الفرنسي كان قائد هذه الثورة التي أحدثها رجال يوب هاينكس الموسم الماضي بعد أن أظهروا قوة لا مثيل لها في الساحة الأوروبية. وكان لريبيري دور كبير في تحقيق الدوري الألماني للبايرن، حيث أن الأهداف العشرة التي سجّلها وأربعة عشر تمريرة كانت حاسمة لتحقيق لقب البوندسليغا، والذي يعتبر تاريخيا في ألمانيا بعد أن اكتسحوا كافّة الفرق وبنتائج كبيرة وحقّقوا الدوري برصيد 91 نقطة متفوّقين على صاحب المركز الثاني ب 25 نقطة. استمرّ تألقّ زملاء ريبيري محلّيا بتحقيقه كأس ألمانيا أمام شتوتغارت في النّهائي (3-2). وأبهر الفرنسي متتبّعي المستديرة وفي أحد أبرز المسابقات الأوروبية وهي دوري أبطال أوروبا، حيث رغم أن إحصائياته أمام المرمى كانت ضعيفة مقارنة بكريستيانو رونالدو أو ليّو ميسي إلاّ أنه كان له دور فعّال في المباريات الحاسمة في دوري الأبطال، خاصّة في دور نصف النّهائي أمام برشلونة أو خلال النّهائي أمام بوروسيا دورتموند. وتوّج الفرنسي في شهر أوت الماضي بجائزة أفضل لاعب أوروبي، والتي يتمّ منحها من طرف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. النّجم الفرنسي تفوّق على كلّ من ليّو ميسي وكريستيانو رونالدو في حفل أقيم في إمارة موناكو، ليصبح ثاني لاعب فرنسي يحقّق هذه الجائزة بعد زين الدين زيدان. وخلال نفس الشهر قاد ريبيري البايرن لتحقيق لقب آخر وهو كأس السوبر الأوروبية في مدينة براغ التشيكية في مباراة جمعت الفريق الألماني أمام تشيلسي الإنجليزي وسجّل الهدف الأوّل في مباراة انتهت بنتيجة (2-2)، وتفوّق رجال بيب غوارديولا على نظيره مورينيو في ركلات الترجيح. كان آخر لقب في عام 2013 حقّقه ريبيري هو كأس العالم للأندية في المغرب، وقد اختير كأفضل لاعب في البطولة متفوّقا على زميله في الفريق البافاري فيليب لام ولاعب الرّجاء البيضاوي محسن ياجور. ولم يكن لريبيري دور رئيسي في تأهّل منتخب فرنسا إلى المونديال البرازيلي. (الديوك) مرّوا عبر الملحق، حيث واجهوا أوكرانيا وانهزموا في مباراة الذهاب بنتيجة (2-0)، لكن في مباراة الإيّاب ظهروا بوجه جديد وفازوا بنتيجة (3-0). وقد تكون جائزة الكرة الذهبية التي سيتمّ منحها في 13 جانفي القادم هي أكبر مكافآة للعام الكبير الذي قدّمه الفرنسي فرانك ريبيري، ورغم أن أرقامه الفردية لا تساعده في الصراع على هذه الجائزة رفقة رونالدو وميسي إلاّ أن الألقاب الجماعية قد تكون حاسمة، ومن دون شكّ تعتبر ميزة بالنّسبة له. تلكم هي مسيرة النّجم الفرنسي ريبيري الذي ارتأيت أن نختاره لاعب الموسم، أفضل من ميسي ورونالدو ويستحقّ الكرة الذهبية لهذا العام.