بالأمس ودّعنا سنة 2013 لنستقبل بعدها سنة 2014، سنة ستتصدّرها نهائيات كأس العالم المقرّرة مطلع الصائفة المقبلة بالبرازيل بمشاركة خيرة المنتخبات العالمية، من بينها منتخبنا الوطني الذي أوقعته القرعة كما يعلم الجميع ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية. إعداد: بن عبد القادر ستكون ملاعب البرازيل بداية من منتصف شهر جوام المقبل إلى منتصف شهر جويلية على موعد مع العرس العالمي في كرة القدم بمشاركة 32 منتخبا، من بينها المنتخب الوطني الجزائري. وقد تمّ تقسيم هذه المنتخبات وفق عملية القرعة التي جرت نهاية شهر نوفمبر الماضي على ثمانية أفواج، كلّ فوج يتكوّن من أربعة منتخبات، وسيتأهل الأوّل والثاني من كلّ مجموعة إلى الدور ثمن النّهائي لتجرى بعدها المباريات وفق نظام الكأس بخروج المغلوب. ويرشّح المتتبّعون منتخبات، إسبانيا، إلمانيا ومستضيف البطولة المنتخب البرازيلي لانتزاع اللّقب العالمي على اعتبار أن هذه المنتخبات تملك من الأوراق التي تؤهّلها للصعود إلى منصّة التتويج، فالمنتخب الإسباني حتى وإن فقد الكثير من مستواه مقارنة بالكأس العالمية الأخيرة التي توّج بلقبها بجنوب إفريقيا بفوزه على المنتخب الهولندي في المباراة النّهائية بهدف لصفر، إلاّ أن ذلك لم ينقص من قوة منتخب (لاروخا)، خاصّة وأنه ما لا يزال محافظا على غالبية الأسماء التي صنعت مجد الكرة الإسبانية في جنوب إفريقيا، يقودهم كلّ من إينييستا وبيكي وفابريغاس وتوريس، إضافة إلى الحارسين كاسياس وفالديس. وإضافة إلى كلّ هذه الأسماء ما يزال يشرف على المنتخب الإسباني المدرّب ديل بوسكي. المنتخب الألماني هو الآخر بات في نظر الكثيرين أحد المرشّحين الأقوياء لبلوغ منصّة التتويج، خاصّة وأن قوته مستبطة من قوة البايرن صاحب الخماسية التاريخية في السنة المنصرمة، فغالبية لاعبي المنتخب الألماني تخرّجوا من مدرسة البايرن يقودهم أحسن هدّاف في التصفيات ماريو غوميز الذي يلعب حاليا لنادي لازيو الايطالي. المنتخب الثالث الذي قد يفعلها أكيد تعرفونه إنه مستضيف البطولة المنتخب البرازيلي، حيث سيكون مدعّما بعاملي الأرض والجمهور، كما أن جلّ لاعبيه ينشطون في أقوى النوادي العالمية كالبايرن والرّيال واليوفي وألمان يوناتيد وتشيلسي وباريس سان جرمان، ولا ننسى أن قيادة الفريق أسندت إلى مهندس التتويج بمونديال اليابان وكوريا الجنوبية سنة 2002 فيليبي سكولاري الذي وعد البرازيليين بطيّ صفحة الإخفاق التاريخي حين خسر المنتخب البرازيلي دورة 1950 التي أقيمت بالبرازيل أمام الجار الأوروغواي بهدفين لهدف، في مباراة كان يكفي فيها البرازيليين التعادل ليتوّج باللّقب العالمي لأوّل مرّة آنذاك. إضافة إلى كأس العالم بالبرازيل هناك العديد من الاستحقاقات الرياضية العالمية، منها على سبيل المثال الملتقيات العالمية لألعاب القوى كملتقى روما وبروكسل ومدريد وباريس، وهي المواعيد التي قد تشهد تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية، كما قد نسجّل بروز مواهب جديدة قد تقول كلمتها في الملتقيات المقبلة.