وجدت دراسة جديدة أن نقص النوم يمكن أن يلحق الضرر بالدماغ بالطريقة نفسها التي يلحقها التعرض لضربة على الرأس ويزيد خطرالإصابة بألزهايمر وباركنسون. وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الباحثين في جامعة (يوبسالا) السويدية وجدوا أن عدم النوم لليلة واحدة يتسبب بتغييرات في الدماغ مشابهة للتي تحصل بعد التعرض لضربة على الرأس. وقال العلماء إن الشباب السليمين الذين شملتهم الدراسة أظهروا ارتفاعا في المواد الكيميائية نفسها التي تشير لتضرر في الدماغ. وقال الباحث المسؤول عن الدراسة كريستيان بينيديكت إن المادتين الكيميائيتين (ان-اس-اي) و(اس-100بي) هما مؤشران حيويان على تضرر الدماغ. وأضاف (ما وجدناه هو أن مستوياتهما في الدم ارتفعت لدى المجموعة التي بقيت من دون نوم طوال الليل ولم يكن ذلك بالحد الذي يحصل عند التعرض لجرح في الرأس لكنها كانت ملحوظة). وأشار إلى أن دراسته تدعم نتائج دراسات أخرى أظهرت أن نقص النوم يزيد خطر الإصابة بألزهايمر وباركنسون والتصلب المتعدد. وحذرت دراسة طبية أخرى من أن قلة النوم تعمل على تدمير خلايا المخ بصورة مشابهة لما يحدث عند تعرض الإنسان للضرب على الرأس، ما يزيد من أهمية تناول قسط كاف من النوم. ويقول الباحثون إن النتائج تدعم ما توصلت إليه الأبحاث السابقة، حيث تظهر على المخ عندما يصبح في حاجة ملحة للنوم نفس المواد السامة، حيث ترتبط قلة النوم بزيادة مخاطر المعاناة من مرض ألزهايمر والشلل الرعاش ومرض التصلب العصبي المتعدد.