20 ألف ضابط وجندي لتأمين محاكمة مرسي! تحبس مصر أنفاسها بمناسبة مثول الرئيس المنقلب عليه محمد مرسي أمام قضاء الانقلابيين مجددا اليوم الأربعاء، وهي المحاكمة التي تجري وسط أجواء مشحونة للغاية تنذر بانفلات جديد في الوضع الأمني، بعد أيام من سقوط عشرات القتلى والمصابين في مظاهرات حاشدة نظمها المناوئون لانقلاب السيسي ومن معه على مرسي. وزارة الداخلية المصرية، بالتنسيق مع القوات المسلحة في نظام الانقلاب المصري، أنهت خطة تأمين ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهماً، في القضية المعروفة إعلامياً ب(مذبحة الاتحادية)، التي وقعت أمام قصر الرئاسة، في الخامس من ديسمبر 2012، حيث يقال أنها تمت بتحريض من الإخوان، لفض اعتصام المحتجين على الإعلان الدستوري الذى أصدره مرسي، وأسفرت الأحداث عن مصرع 9 مواطنين، وإصابة 54 آخرين. وبحسب ما ورد في صحيفة (اليوم السابع)، من المقرر أن تعقد الجلسة اليوم الأربعاء بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، وتعتمد الخطة على نشر 20 ألف ضابط ومجند من مختلف قطاعات الداخلية، لنقل المتهمين من سجون برج العرب وطرة. وقالت المصادر، إن عملية نقل المتهمين تتضمن نقل مرسي بطائرة، من سجن برج العرب، أما باقي المتهمين في سجون طرة فستتم الاستعانة بسيارات مصفحة لنقلهم من محبسهم إلى الأكاديمية وإعادتهم عقب الجلسة. وتعتمد خطة التأمين، بحسب المصادر، على توزيع التشكيلات والمجموعات القتالية وخبراء المفرقعات في محيط أكاديمية الشرطة، من الساعة الخامسة فجراً، وتزويد الأقسام والمراكز والسجون بمجموعات قتالية وأسلحة ثقيلة للتصدي لأى محاولة اقتحام. وعلى الصعيد القانوني، سيطرت حالة من التضارب فيما يتعلق بتسمية محمد مرسي محامياً للدفاع عنه، وفي حال إصراره على عدم توكيل محام ستقوم المحكمة بندب محام من نقابة المحامين، فيما نفى فريق الدفاع عن الإخوان، ما تردد عن توكيل مرسي للدكتور سليم العوا محامياً عنه. كرٌ وفرٌ في شوارع مصر سادت حالة من الكر والفر بين العشرات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بعد تفريقه لمسيرة كان قد نظمها مؤيدو المعزول بشارع السودان بالمهندسين في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك للتنديد باستمرار حبسه بالتزامن مع محاكمته غدًا بمعهد أمناء الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات منها (يسقط يسقط حكم العسكر) و(الانقلاب هو الإرهاب) و(الداخلية بلطجية) و(الدستور للكبار فقط)، كما رفع أنصار مرسي صور (مرسي) وإشارات (رابعة). من ناحية أخرى شهد شارع السودان حالة من الشلل الجزئي بحركة المرور. رسالة خطيرة من أنصار مرسي أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، أن أيام 14 و15 جانفي ستمثل أيامًا سوداء على الانقلاب خلال محاولته تمرير دستوره المزيف، قائلين، مضيفا في بيان له: (إن الزخم الثوري المتصاعد سيحرق كل من تسول له نفسه أن يعتدي على بنات الثورة أو شبابها، وأنه من الآن لن تفض أي مظاهرة بالقوة، ولن نسمح باعتقال أي من أحرار هذا الوطن، ولتستعد جحافل الانقلاب العسكري وزبانيته لأيام سوداء في الرابع عشر والخامس عشر من جانفي في مهزلة الاستفتاء المزور، ولتستعد لأسود أيامها في 25 جانفي يوم استعادة الثورة والإطاحة بالطغاة وتعليق المجرمين على أعواد المشانق في ميادين الإسكندرية الباسلة. إشارات رابعة تظهر بشوارع لوس أنجلوس نظم العشرات من المصريين في منطقة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، سلسلة بشرية، بامتداد شارع هوليوود أحد أكثر شوارع لوس أنجلوس ازدحامًا وأمام مسرح كوداك، حيث يتم توزيع جوائز الأوسكار كل عام، في لافتة منهم على رفضهم التام لما أسموه ب(الانقلاب العسكري على السلطة)، حيث حملوا شعارات ولافتات وبلالين مطبوع عليها إشارات رابعة وأعلام مصر، مكتوب عليها (ضد الانقلاب العسكري في مصر). "السيسى" يضع شروطًا لقبول منصب رئيس مصر نشرت حملة قرار الشعب بمصر، شروطًا قالت إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وضعها لقبول منصب الرئيس، وقالت الحملة إن السيسي قبِل تكليف الشعب له بالمنصب لمدة خمس سنوات دون انتخابات وبناء على البرنامج الذي وضعته الحملة، تعبيرًا وتجسيدًا لكل آمال وطموحات الشعب كاملاً. وأكدت الحملة، في بيان لها أنها جمعت 40 مليون توقيع على استمارة تنصيب الفريق السيسي رئيسًا للجمهورية خلال 60 يومًا من الآن، على أن تبدأ بعد ذلك مباشرة تنفيذ إرادة الشعب في تنصيب السيسي في إطار مراسم رسمية وشعبية. وأشارت الحملة، إلى أنها ترحب برقابة كل الجهات والمنظّمات الدولية والمحلية وفي مقدمتها الأممالمتحدة تأكيدًا على اتباعها سياسة الشفافية الكاملة في مراحل العمل فضلاً عن استخدامها للتقنية الحديثة في عملية فرز الاستمارات، لافتة إلى أن البرنامج الذى سيتم البدء في تنفيذه في اليوم التالي لمراسم التنصيب سيتم تحقيقه بأياد وعقول مصرية خالصة. "الإخوان" يرفعون شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية أعلن محامون لجماعة الإخوان المسلمين في لندن أنهم تقدموا بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية مطالبين اياها بفتح تحقيق حول (جرائم بحق الانسانية) قد تكون ارتكبت في مصر. وعقد محامون مدافعون عن حزب الحرية والعدالة في مصر مؤتمرا صحافيا في العاصمة البريطانية اعلنوا فيه أنهم سلموا المحكمة الجنائية الدولية إعلانا باسم الرئيس المعزول محمد مرسي يوافق فيه على تحكيم دولي. والمعروف أن مصر لم توقع على معاهدة روما التي أنشئت على اساسها المحكمة الجنائية الدولية. وقال المحامي جون دوغارد في المؤتمر الصحافي (لا بد من توجيه رسالة واضحة إلى النظام العسكري المصري مفادها أنه يجازف بأن يلاحق قضائيا، وهذا هو الهدف من الإعلان بالموافقة على التحكيم الدولي). واوضح المحامون أيضا أنهم قدموا في العشرين ديسمبر الماضي شكوى او -اخبارا بحسب تعبير المحكمة الجنائية الدولية- يقدم براهين مفصلة، على قولهم، على جرائم ارتكبت منذ عزل مرسي في الثالث جويلية 2013 اثر تدخل الجيش المصري. ومن هذه الجرائم المفترضة حالات تعذيب وقتل وسجن غير قانوني واخفاء قسري. وفي الاخبار الذي قدم إلى المحكمة الجنائية الدولية ترد اسماء مسؤولين في الجيش المصري لكن المحامين رفضوا كشف اسمائهم.