بينما يستعدّ عدد غير قليل من الجزائريين للسفر إلى البرازيل لمناصرة المنتخب الوطني لكرة القدم ممثّل العرب الوحيد في نهائيات كأس العالم المقرّر إقامتها صيف السنة الجارية، أطلقت جمعية كويتية مبادرة في شكل نداء يهمّ الجزائريين أكثر من غيرهم باعتبار بلدهم مشاركا في المونديال تدعوهم من خلاله إلى استغلال المناسبة التي ستكون محطّ أنظار ملايير البشر للدعوة إلى الإسلام. إلى جانب الجزائريين المنتظر حضورهم بقوة في البرازيل سيكون الإيرانيون والبوسنيون المسلمون مدعوين لتمثيل أمّة الإسلام خير تمثيل واغتنام فرصة تنقّلهم لمشاهدة مباريات كأس العالم لدعوة غيرهم من الأنصار القادمين من مختلف أنحاء العالم لاعتناق الدين الحنيف. ومعلوم أن آلاف الجزائريين يخطّطون لمرافقة (الخضر) إلى البرازيل، وكثيرون يفكّرون في استغلال المناسبة للسياحة والترويح عن النّفس، وسيكون عليهم أيضا التفكير في خدمة الأمّة الإسلامية والدعوة إلى الدين الحقّ ولو من خلال حسن تعاملهم مع غيرّهم وتحلّيهم بالأخلاق الحسنة التي تعكس تديّنهم وانتماءهم إلى لإسلام. {وَادْعُ إلى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ} بهذا الهدي القرآني البليغ أوضح الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام بالتي هي أحسن من أعظم شعائر هذا الدين وينبغي على عموم المسلمين القيام بها حسب استطاعتهم، مبيّنا أن أساليب الدعوة إلى اللّه قد تعدّدت في هذا الزمان وعلينا استخدام جميع الأساليب والأفكار التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة لنشر الإسلام، لذلك أطلقت جمعية إحياء التراث الإسلامي الكويتية هذا المشروع تحت عنوان (كن داعيا في المونديال)، ويهدف المشروع إلى توزيع مليون نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللّغات العالمية على الملايين التي ستحضر فعاليات كأس العالم القادم في البرازيل، داعيا عموم المسلمين إلى المساهمة في الدعوة إلى اللّه عزّ وجلّ من خلال هذا المشروع الكبير. وختم د. المسباح مناشدة أهل الخير المشاركة في هذه المشروع الكبير، فالقيام بالدعوة إلى الإسلام من أعظم الطاعات وأجل القربات، فهي وظيفة الأنبياء والرسل، مذكّرا بقوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وما جاء في قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (.. فواللّه لأن يهدي اللّه بك رجلا واحدا خير لك ممّا طلعت عليه الشمس وغربت).