شهد القطاع الفلاحي في ولاية بومرداس، انتعاشا حقيقيا خلال سنة 2013، خاصة فيما تعلق بإنتاج الخضر أين أحرزت الولاية المرتبة الأولى وطنيا في إنتاجها وبمختلف أصنافها وبمعدل إنتاج بلغ 7 ملايين و500 ألف قنطار سنة 2013 بعدما كانت تحتل المرتبة الثالثة في السنوات الفارطة. ل. حمزة في هذا السياق، أوضح محمد خروبي، مدير المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، أن القطاع الفلاحي شهد في الآونة الأخيرة قفزة نوعية وهذا راجع الى المجهودات والتحفيزات التي قدمت من خلال البرامج والإصلاحات التي سطرتها الدولة في الخماسي الأخير للفلاحين، والسعي إلى جلب المستثمرين لتحسين مردودية الإنتاج، حيث وصل عدد المستثمرين من سنة 2010 إلى حد الآن إلى أكثر من 6 آلاف مستثمر أودعوا ملفاتهم لدى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، أين تقدم لهم شهادة تعوض على عقد الامتياز ويندمج في جميع البرامج التنموية ويتحصل على الدعم والتحفيزات التي تقدمها وزارة الفلاحة، من أجل تحقيق الاكتفاء الغذائي وهؤلاء معنيون بإعادة هيكلة القطاع وفقا للقانون العقاري. كما أكد المتحدث أن ولاية بومرداس بهذا الإنجاز الكبير تكون قد حققت مكسبا آخر في القطاع الفلاحي بعد احتلالها المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج العنب بكمية إنتاج بلغت أكثر من 2,5 مليون قنطار السنة الماضية، إلى جانب التقدم الملحوظ الذي تشهده مختلف شعب الإنتاج الأخرى على غرار شعبة البطاطا، البطيخ وكذا الزيتون والحمضيات والذي يعود الفضل فيه إلى المجهودات المبذولة من طرف الدولة وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وسياسة الدعم الرشيدة المنتهجة من طرف هاته الأخيرة، بالإضافة إلى تحكم الفلاحين الجيد في القطاع ومختلف الإطارات الفاعلة في المجال من اجل الرفع بوتيرة الإنتاج في هذا القطاع الاقتصادي الهام. وفي سياق ذي صلة، كشف مدير المصالح الفلاحية في إطار دعم الدولة في مجال الاستثمار الفلاحي أنه قد تم مؤخرا بولاية بومرداس المصادقة على إنشاء مناطق للصناعات التحويلية الغذائية خاصة ما تعلق بالصناعات التحويلية في شعبة البطاطا وهذا عن طريق إنشاء وحدات تحويل غذائية لهذه المادة بالمنطقة الغربية للولاية بكل من بلديتي أولاد موسى وخميس الخشنة، وكذا المنطقة الشرقية كالناصرية، بالإضافة إلى اعتماد بعض غرف التبريد التي ستسمح للفلاحين بمواصلة الإنتاج وامتصاص الفائض من المنتوج، كما من شأنها المساهمة في تطوير وتسويق كل المنتوج الذي يعرفه القطاع الفلاحي بولاية بومرداس -يضيف المتحدث-. وبخصوص إنتاج الفواكه فقد أوضح المسؤول أن بومرداس حققت المرتبة الأولى أيضا في إنتاج العنب، وتمثل 40 بالمئة من المنتوج الوطني حيث قدر مجمل المحصول ب2 مليون و500 ألف قنطار في مساحة إجمالية تصل الى 9 آلاف هكتار، وقد تم تنظيم معرض للعنب من اجل التعريف بالمنتوج في ال25 من شهر سبتمبر من السنة الفارطة وإحياء لعيد وطني للعنب ببلدية سيدي داود إضافة الى ذلك فقد أضاف المتحدث أن القطاع حقق قفزة نوعية في إنتاج الحمضيات وفاكهة التفاح بأصنافها المتعددة. أما فيما يتعلق بجانب تأطير المستثمرين ودعم الإنتاج فإن القطاع يعتمد على برنامج سيربالاك عبر ميكانيزمات منح القروض والتسويق ومجال التأمينات والتعويضات التي تقدمها الدولة، في حال حدوث خسائر ناتجة عن الكوارث الطبيعية وهذا بالنسبة للفلاحين الذين يقدمون على تأمين منتوجاتهم وممتلكاتهم الفلاحية لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي إضافة الى دورات تحسيسية وتكوينية للفلاحين عبر مؤسسات التكوين في الفلاحة متواجدة في كل من بلدية هراوة وتيزي وزو، إضافة الى تقنية جديدة انتهجها الخبراء من خلال مرافقة الفلاحين وتنظيم خرجات ميدانية في حقولهم أي توجيههم وتكوينهم في الميدان كما أن الفلاحين استحسنوا هذه المبادرة.