علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر مقربة من مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، أن مشروع إنجاز دار الصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، سيتم استلامه قريبا، وأن أشغال الإنجاز تجري بوتيرة سريعة، وكشف أنه تم رفع عدد المحلات فيه إلى 62 محلا بعدما كان 40 محلا، فضلا عن تدعيمه بأحدث التجهيزات والإمكانيات والهياكل الضرورية التي يتطلبها هذا المشروع· أكد مصدرنا أن المجهودات التي يبذلها مسؤولو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية، لاستلام مشروع دار الصناعات التقليدية الجديدة في أقرب وقت، جاء إثر الضغوطات القوية التي يمارسها عليهم التجار والحرفيون الذين لم تخصص لهم أماكن لممارسة مهنهم التقليدية المختلفة، خصوصا وأن دار الصناعات التقليدية القديمة، المتواجدة بقلب مدينة تيزي وزو، صغيرة جدا ولا تقدر على استيعاب الكم الهائل من الحرفيين· وكشف محدثنا أن هذا المشروع سيتم استلامه قبل التاريخ المحدد في البطاقة التقنية، ولم يتجاوز سنة مثلما كان متفقا عليه، وتتكفل بإنجازه المؤسسة المحلية المسماة ''جيسي للأشغال العمومية'' التي شرعت في عملية الإنجاز منذ الفاتح أفريل من السنة الماضية، وكشف أن هذا المشروع تم تخصيص له غلاف مالي بقيمة 10 ملايير و200 مليون سنتيم، وتحتضنه قطعة أرضية واقعة بالمكان المسمى السوق الأسبوعي القديم المعروف بحي الجنوب الغربي بنواحي المدينةالجديدة· الى جانب ذلك، أشار محدثنا إلى أن هذا المشروع تم تدعيمه بأحدث التجهيزات والإمكانيات والهياكل التي ستسمح بتوفير ظروف ملائمة للتجار والحرفيين، وستساعدهم على تحسين نوعية وجودة الصناعات التقليدية· وفي سياق متصل، كشف المتحدث أن مثل هذه المنشأة جد ضرورية في الوقت الحالي، باعتبار أن ولاية تيزي وزو تضم عددا هائلا من الحرفيين الذين يمتهنون حرفا وصناعات تقليدية مختلفة، حيث تم إحصاء نحو 1027 حرفي في الصناعة التقليدية الفنية كصناعة الحلي الفضية، الفخار··· وغيرها، وكل هؤلاء يفتقرون إلى محلات وفضاءات صناعية وتجارية تجمعهم وتوحدهم للاستفادة من الخبرات· وحسبه، فإن هذا المشروع الجديد سيسمح لهم بتنظيم معارض للتعريف والترويج لمختلف المنتوجات والصناعات التقليدية، وكذا للإبداعات التي تفنن فيها هؤلاء الحرفيون· وأضاف المصدر ذاته أن قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، سيقوم ببرمجة فترات تكوينية في تخصصات عديدة في مجال الصناعات التقليدية مباشرة بعد استلام المشروع، وهذا بالاستعانة بمختصين في مجال تحويل وصنع الزجاج بأشكال هندسية مختلفة، إضافة إلى مختصين في صناعة الرخام وغيرها من التخصصات المدرجة لفائدة الحرفيين، باعتبار أن المشروع سيضم عدة قاعات لاحتضان مختلف الملتقيات واللقاءات التي تجمع المختصين والخبراء والمبدعين والحرفيين، كما سيتم تدعيمها بمتحف ستعرض فيه مختلف المنتوجات التقليدية من فخار، حلي فضية، زاربي وملابس تقليدية التي تشتهر بها منطقة القبائل، بما في ذلك تدعيمها بقاعة للعروض، والتي ستحتضن نشاطات مستمرة مع إنجاز نحو40 محلا تجاريا بمحاذاتها· ومن جهة مقابلة، فقد أكد محدثنا أنه تقرر مؤخرا رفع عدد المحلات المنجزة والتي يبلغ عددها 62 محلا بعدما تم استغلال الأرضية المتبقية من المساحة المخصصة للمشروع، هذا مع تخصيص ورشات ومكان لتخزين المواد الأولية التي يعتمد عليها الحرفيون في ممارسة مختلف نشاطاتهم الحرفية والتقليدية· وكشف المتحدث عن مشاريع أخرى ينتظر أن يتدعم بها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بتيزي وزو، حيث ينتظر أن تتدعم بمركز تسهيل الذي يهدف إلى متابعة كل من الحرفيين والمكلفين بالمشاريع، وكذا مختلف المؤسسات الناشطة في نطاق القطاع، إضافة إلى دار الفضة بآث يني وعدة مشاريع مستقبلية تهدف إلى ترقية الصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة·