يشتكي سكان بلدية الكريمية وخاصة منهم المقيمون بالقرب من الوادي الكبير والذي تحول بمرور الزمن إلى مجمع رئيسي لجمع القمامات والمتواجد على بعد أقل من 300 متر من التجمعات والأحياء السكنية على غرار حي الزبوج ،الشتايت وحي مايو ،حيث يشتكي هؤلاء السكان من الوضعية المزرية التي آلت إليها المساحات الغابية المغروسة بأشجار الكاليتوس منذ زمن بعيد ،حيث تحولت هذه المساحة بعد التراكم الكبير للنفايات بأنواعها مشكلة قمامات تهدد البيئة بأخطار التلوث وأضحت الوضعية تعكر صفو سكان الأحياء القريبة خصوصا بالروائح الكريهة و المناظر المشوهة ، كما تحولت هذه المساحة الغابية إلى مكان مفضل للحيوانات وخاصة الكلاب والقطط التي تتخذ مأوى لها ،وخزانا لجمع الفضلات وللإشارة فقد كان هذا الوادي خلال السنوات السابقة مكان مفضل لسكان الكريمية لقضاء أوقات ممتعة وسط هذه المساحة والتمتع بظلال الأشجار وزرقة مياه الوادي ،كما أن معاناة ومخاطر هذا الفضاء الذي تحول بمرور الزمن إلى عدو للبيئة أضحى يهدد أيضا سكان المداشر التي يفصلها هذا الوادي عن مقر البلدية كالغوالي ،أولاد بلهاني والبرارشة وتتخذ هذا المسلك كمعبر رئيسي نحو عاصمة البلدية ،خصوصا تلاميذ المدارس والعمال ،هذه الفئات هي الأخرى تضررت من انتشار الروائح الكريهة ولسعات الحشرات الضارة ،وتبقى هذه الوضعية إلى حين في ظل غياب مركز لرمي النفايات على مستوى دائرة الكريمية .