لقي 23 شخصا مصرعهم، بينهم ثلاثة عناصر من الغرفة الأمنية المشتركة بطرابلس جرّاء اشتباكات مع مجموعات مسلّحة في منطقة ورشفانة، وعادت أجواء الموت والرعب لتسيطر مجدّدا على ليبيا. قال المسؤول الإعلامي بالغرفة في تصريح للصحافة أمس الاثنين إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من الغرفة المشتركة وإصابة 15 عنصرا بجروح، مشيرا إلى مقتل 20 مسلّحا وإصابة 10 آخرين والقبض على 20 منهم يجري التحقيق معهم قبل إحالتهم إلى النيابة العامّة. وكان المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) قد صوّت في جلسته الاستثنائية بالإجماع على إعلان حالة النفير العام في ليبيا. وأعلنت وزارة الدفاع بالحكومة المؤقّتة استمرار الطلعات الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الليبي في جنوب ليبيا لبسط الأمن وسيادة الدولة. وقال الناطق الرّسمي باسم وزارة الدفاع المقدم عبدالرزاق الشباهي إن سلاح الجو نفّذ ضربات جوية لموقع بوابة (قويرة المال) بالمدخل الشمالي لمدينة سبها (منطقة جبل بن علي)، مؤكّدا أن هذه الضربات الجوية استهدفت تجمّعا لمجموعات مسلّحة خارجة عن القانون. وأكّد مصدر أمني توجّه رئيس المخابرات العامّ سالم الحاسي إلى مدينة سبها بعد أن هبطت طائرته في مطار أوباري. وقالت وزارة الدفاع الليبية إن ليبيا تستخدم سلاح الجو في مسعى لإنهاء الاضطرابات بالجنوب النائي، والتي تلقي مسؤوليتها على قوات موالية لمعمر القذافي. وكان البرلمان أعلن في وقت سابق حالة التأهّب في صفوف الجيش بعد أن اقتحم مسلّحون قاعدة تابعة للقوات الجوية قرب مدينة سبها بجنوب البلاد، حيث دارت اشتباكات لعدّة أيّام بين جماعات مسلّحة متناحرة. وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الليبية عبد الرزاق الشباهي للصحفيين في طرابلس (إنه تمّ تجهيز قوة عسكرية وإرسال طائرات تعاملت مع الأهداف المطلوبة)، وأكّد أن طائرات سلاح الجو أغارت على بعض مواقع المسلّحين الذين استولوا على قاعدة تمنهنت الجوية بمدينة سبها (770 كيلومتر جنوبطرابلس). وأشار المتحدّث باسم وزارة الدفاع إلى أنه تمّ تجهيز قوة عسكرية توجّهت بالفعل نحو الجنوب، مضيفا أن الوزارة ستستخدم القوة لحماية البلاد.