"علينا الاستعداد بشكل جيّد ومحاولة تحقيق شيء ما" أكّد مدرّب المنتخب الوطني لكرة القدم البوسني وحيد حليلوزيتش في الجزء الثاني من حواره مع للموقع الرّسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن (الخضر) سيسعون إلى صنع المفاجأة في البرازيل، موضّحا أن تعبيره عن إدراكه لصعوبة المهمّة وتقديره لقوة الخصوم لا يعني الاستسلام أمامهم والتسليم بالإقصاء الحتمي من الدور الأوّل. قال حليلوزيتش إنه قبل تعيينه على رأس العارضة الفنّية كان المنتخب الوطني يلعب بأسلوب دفاعي مع تكتيك يعتمد على كتلة دفاعية متأخّرة مع مهاجم واحد، وهي الخطّة التي أثمرت تحقيق نتائج مشرّفة، لكن كما كما أضاف حليلوزيتش قائلا: (حاولت تغيير طريقة اللّعب كي لا أقول إحداث ثورة. كوني مهاجما سابقا فأنا أميل إلى الهجوم بطبيعية الحال، وأردت غرز فلسفة الفوز في كلّ مباراة أكانت على أرضنا أو خارجها، وبالتالي حاولت تغيير بعض الأشياء من خلال أحاديثي مع اللاّعبين من خلال بذل المزيد من العمل من أجل إقناعهم بقدرتهم على الفوز خارج الجزائر، وهو ما كنت أسعى إليه في المواجهة الفاصلة أمام منتخب بوركينا فسو، والتي نجحنا خلالها في تسجيل هدفين، لكننا أهدرنا فرصتين سهلتين لقتل المباراة والعودة إلى الديار بنقاط الفوز). وقال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بشأن ما ينتظر (الخضر) في الطبعة المقبلة لكأس العالم: (تعتبر بلجيكا أحد أفضل ثلاثة منتخبات في أوروبا كونها تضمّ عناصر فردية رائعة أمثال أدين هازار الذي أعرفه جيّدا لأنه لعب تحت إشرافي في صفوف ليل، ويستطيع منتخب بلجيكا أن يكون مفاجاة كأس العالم المقبلة. بالنّسبة لنا سيكون الامتحان كبيرا لأن بلجيكا ستدخل مباراتها ضدنا وهي مرشّحة للفوز)، فيما يرى المعني أن منتخب كوريا الجونبة الأضعف إلى جانب الجزائرفي المجموعة الثامنة. وقال حليلوزيتش بشأن مواجهة منتخب روسيا الذي يشرف على تدريبه فابيو كابيللو أن هذا الأخير يفرض الاحترام، وهو مدرّب كبير، كما أن روسيا دولة عريقة في كرة القدم. منذ فترة تبدأ روسيا المنافسة بقوة قبل أن تشهد تراخيا بعض الشيء، لكن كابيللو يعرف جيّدا كيف يعدّ فريقه بدنيا، تكتيكيا، ذهنيا وفنّيا في مجموعتنا وتبدو بلجيكاوروسيا مرشّحتين للتأهّل)، موضّحا بقوله: (لو كنت أعتقد أننا لا نستطيع فعل أيّ شيء لاعتزلت كرة القدم، لقد ولدت بعقلية الفائز. أدرك أيضا أن المنتخب الجزائري أقلّ قوة من بلجيكاوروسيا، لكن كم مرّة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشّحة؟ يتعيّن علينا الاستعداد بشكل جيّد والاحتفاظ بالأمل ومحاولة تحقيق شيء ما).
