تمّ أمس الثلاثاء بغرداية تشييع جثمان القتيل (قبايلي بلحاج) الذي ذهب ضحّية أحداث الشغب والفتنة الدامية التي تعرفها الولاية، حيث قتل في منطقة (توزوز) المتاخمة لبلدية الضاية، ولفظ أنفاسه الأخيرة عند نقله إلى مستشفى غرداية بعد أن تلقّى طعنة بالسلاح الأبيض بالقرب من مسكنه الذي تعرّض لهجوم من طرف أشخاص مجهولين صبيحة يوم السبت الماضي. من جانب آخر، أكّدت مصادر محلّية استمرار إضراب تجّار بلدية غرداية لليوم الثاني إثر عودة الأحداث، وقد دخل طلبة جامعة غرداية في إضراب بالرغم من تزامنه مع فترة امتحانات نظرا للانفلات الذي يعرفه حرم الجامعة وإقامتها الجامعية ومرافقها. من جهته، أبدى تجمّع أمل الجزائر (تاج) أسفه لآخر التطوّرات في ولاية غرداية، والتي أسفرت عن وفاة شابّ وجرح آخرين. وقد أبرز (تاج) بمنتهى الحرص والاهتمام والقلق مجريات الأحداث في ولاية غرداية، وفي هذا الإطار ناشد شباب غرداية الحفاظ على مكتسبات السكان من مؤسسات عمومية وخاصّة لأنها في الأخير هي مكتسبات لكلّ فرد وأسرة وهي مكتسبات ومستقبل الأجيال القادمة، على حد تعبيره. وعبّر الحزب عن تضامنه العميق ومواساته الصادقة لأسرة الضحّية وأهالي الجرحى، حسب بيان تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه. كما دعا (تاج) الحكماء والعقلاء والخيّرين في هذه الولاية إلى تغليب صوت العقل والحكمة وتفويت الفرصة على الذين يريدون العبث باستقرار وأمن المنطقة والدفع بالوضع إلى التعفّن بهدف زعزعة انسجام وتكاتف وتضامن أهلها المشهود عبر التاريخ. وأضاف البيان أن حزب تجمّع أمل الجزائر (تاج) ينوّه بقرارات السلطات العمومية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية من خلال مجلس الوزراء الأخير لتنمية الولاية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، كما يثمّن مبادرة الوزير الأوّل للصلح ويعتبرها خطوة في الطريق الصحيح لإعادة الاستقرار إلى هذه الولاية العريقة. وبمناسبة هذه الأحداث دعا تجمّع أمل الجزائر (تاج) كافّة مناضليه في هذه الولاية إلى تكريس العمل الجواري والاتّصالي في أوساط الأسر والعائلات والوقوف إلى جانبهم والقيام بعملية تحسيس وتوعية واسعة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات. وفي الأخير وجّه تجمّع أمل الجزائر (تاج) دعوته إلى الشعب الجزائري بكلّ مكوّناته الاجتماعية والسياسية والمدنية للمحافظة على قيم المصالحة الوطنية وعلى استقرار وأمن وتنمية الوطن في ظلّ جزائر آمنة مستقرّة قوية متطوّرة ورائدة بين الأمم.