* نتكفل بملايين الحجاج فكيف نعجز عن التكفل ببضعة آلاف؟! تواصل السلطات السعودية تفنيد ما تقول أنه ادعاءات من شركة الخطوط الجوية الجزائرية بخصوص معاناة عدد كبير من المعتمرين الجزائريين الذين تعرضوا للبهدلة في مطار جدة بعد حصول تأخر رهيب في رحلات عودتهم، وهو التأخر الذي حمّلت آير آلجيري مسؤوليته للسلطات السعودية وبعض وكالات السياحة الجزائرية، الأمر الذي لم يعجب الطرف السعودي بدليل البيان الجديد الذي أصدرته السفارة السعودية بالجزائر الذي يؤكد بدون مواربة أو لف أو دوران أن الخطوط الجزائرية وراء معاناة المعتمرين الجزائريين· بدت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الجزائر غاضبة في بيانها الأخير مما تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية حول أسباب تأخر عودة المعتمرين الجزائريين من المملكة، إضافة إلى ما صدر عن الخطوط الجزائرية حياله· وذكرت السفارة في بيان توضيحي جديد لها أن جميع ما أوردته بعض وسائل الإعلام من بيانات غير دقيق لا سيما وأنها طرف أساسي في ذلك، حيث بلغ إجمالي عدد المعتمرين الجزائريين من بداية موسم العمرة وحتى بداية شهر رمضان الماضي 147.5 ألف معتمر منهم حوالى 77 ألف معتمر نقلتهم العديد من شركات الطيران بكل يسر وسهولة ودون عراقيل· وأوردت السفارة في بيانها أن بقاء 1420 معتمرا جزائريا حتى يوم الأحد الموافق 17/10/1431ه في جدة هو رقم صحيح استنادا إلى الأرقام الموجودة في نظام الدخول والتي لا يمكن التشكيك فيها، مشيرة إلى أن مطار الملك عبد العزيز في جدة لم يغلق في وجه أي شركة طيران، وجميع المعتمرين لهذا العام قد أدوا مناسك العمرة ولله الحمد وغادروا إلى بلادهم بكل سلاسة وانتظام، إضافة إلى المعتمرين الجزائريين الذين غادروا على شركات الطيران الأخرى· وشدد بيان السفارة على أنه بدلا عن إصدار البيانات ونقل صور غير دقيقة عن المطارات والخدمات التي تقدمها الأجهزة المختصة في المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويه الدور الذي تشرفت به الأجهزة المعنية وإلقاء اللوم على الآخرين، كان من الأجدى إيجاد حلول ناجحة وسريعة لما وقع لهؤلاء المعتمرين، مؤكدا أن كل ما حصل لهؤلاء المعتمرين من تأخير ومعاناة في العودة إلى الجزائر كان بسبب سوء التنظيم من قبل الخطوط الجوية الجزائرية· البيان الجديد للسفارة السعودية بالجزائر بخصوص الرقم الحقيقي لأعداد المعتمرين الجزائريين الذين تأخر سفرهم في مطار جدة والمقدر ب1420 معتمرا وتحميل شركة الخطوط الجوية الجزائرية مسؤولية البهدلة التي تعرضوا لها ينسجم مع تصريحات سابقة أطلقها وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، والتي أكد فيها أن الوزارة ألزمت شركة الخطوط الجزائرية بنقل 1420 معتمرا تأخر سفرهم حتى يوم 17 شوال الماضي بتحديد مواعيد جديدة وبديلة للمواعيد التي سبق لها وأن ألغتها بشكل مفاجئ· وأكد بيان السفارة السعودية أن سلطات الطيران المدني في المملكة العربية السعودية وكافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والعمرة قادرة بحمد الله ومتابعة دقيقة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على تسيير وتنظيم مطاراتها، وليس هناك أدنى شك في ذلك وأن تجمع ملايين الحجاج كل عام وأداءهم لمناسكهم بيسر وسهولة لهو أكبر دليل على ذلك، مشيرة إلى أن بيانها يمثل رغبتها في توضيح الأمور ووضعها في نصابها الصحيح ودون تشويه للدور الذي تقوم به كافة الأجهزة المعنية في المملكة العربية السعودية بشؤون الحج والعمرة وما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من عناية واهتمام، وذلك بشهادة ملايين الحجاج والمعتمرين والزوار لبيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، ملمّحة بذلك إلى كون التكفل ببضعة آلاف من المعتمرين أمر سهل، ولذلك فإنها لن تعجز عن القيام بواجباتها نحوهم، عكس ما تدعيه الجوية الجزائرية·