فندت مصالح الخطوط الجوية الجزائرية صحة المعلومات التي أوردتها وزارة الحج السعودية بخصوص ملف المعتمرين الجزائريين، وقالت في بيان لها أن كل ورد عن السلطات السعودية لا يمت بصلة لواقع المعتمرين الجزائريين الذين تكفلت الجوية الجزائرية بنقلهم كافة إلى أرض الوطن. وأعلنت الجوية الجزائريين أن عدد المعتمرين الجزائريين الذين زاروا البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة في الفترة التي تربط المولد النبوي الشريف إلى غاية منتصف شهر شوال الجاري، قد بلغ 144 ألف معتمر، تم نقلهم جميعهم من طرف كافة شركات الطيران العاملة في الجزائر، يوجد ضمنهم 50 ألف معتمر تكفلت إدارة الجوية بنقلهم لوحدها، وأضافت أن ادعاء وزارة الحج السعودية ببقاء 1421 معتمر محتجزا بمطار جدة بسبب عزوف إدارة الجوية عن نقلهم لا يمت بصلة للواقع، وقالت إدارة الشريك الوطني في هذا الشأن ''نؤكد بأن كل المعتمرين على متن الخطوط الجوية الجزائرية قد تم نقلهم قبل غلق مطار الحجاج بجدة''. أما بخصوص ادعاء وزارة الحج السعودية بقيام الخطوط الجوية الجزائرية بإلغاء رحلات جوية كانت مبرمجة من مطار جدة باتجاه مطار هواري بومدين وهذا دون إخطارها بذلك كما أن الجوية الجزائرية هي السبب في معاناة المعتمرين الجزائريين الذين علقوا لما يزيد عن أسبوع بمطار جدة، فقد رفعت إدارة الجوية الجزائرية مسؤوليتها عن ذلك وحملت السلطات السعودية المسؤولية الكاملة التي عجزت عن تسيير وتنظيم مطاراتها بما فيها الحظائر خاصة مع انطلاق عمليات عودة المعتمرين من مطار عبد الملك عبد العزيز بجدة. إلى جانب ذلك، أشارت إدارة الجوية الجزائرية أن سوء تسيير السلطات السعودية لمطاراتها قد أثر سلبا ليس فقط على الجوية الجزائرية وإنما طال كافة شركات الطيران بما فيها شركة الطيران السعودية التي سجلت تأخرا امتد من أربع إلى 10 ساعات في 240 رحلة جوية. وأكدت الجوية الجزائرية أنه ليست الوحيدة التي حمّلت السلطات السعودية مسؤولية الفوضى التي سادت بمطار الحجاج بجدة وإنما حتى الصحف السعودية قد حمّلت هيئة الطيران المدني السعودي مسؤولية تعثر الرحلات، وأردفت قائلة في بيان لها تتوفر ''النهار'' على نسخة منه ''أن الجوية الجزائرية ملزمة بتطبيق قوانين منظمات الطيران الدولي، ولم تنتظر تدخل أي جهة خارجية للتكفل بالمعتمرين الجزائريين''. قدمت المديرية العامّة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التوضيحات التالية: أولا: إن العدد المصرح به في البيان 000,144 معتمر، يحتوي إجمال المعتمرين من بداية موسم العمرة أي المولد النبوي الشريف إلى نهاية الموسم أي منتصف شهر شوال، ويخص كل شركات الطيرات العاملة في الجزائر. ثانيا: تأكد شركة الخطوط الجوية الجزائرية بأنها نقلت فعليا خلال شهر شعبان ورمضان ما يقارب ب 000,50 معتمر تمت عملية نقلهم من وإلى الجزائر. ثالثا: إن العدد المتبقي المصرح به في بيان وزارة الحج 1421 معتمر، لا يمت للواقع بصلة، ونؤكد بأن كل المعتمرين على متن الخطوط الجوية الجزائرية تم نقلهم قبل غلق مطار الحجاج بجدة. رابعا: وخلافا لما أوردته الصحف السعودية فإن الخطوط الجوية الجزائرية لم تلغ أي رحلة مبرمجة ولم يتم تغيير البرمجة الأولية لرحلاتها، بل تأثرت بسوء تسيير المطارات المذكورة خصوصا في بداية مرحلة عودة المعتمرين من مطار الملك عبد العزيز بجدة مبنى الحجاج. كما تؤكد الخطوط الجوية الجزائرية بأن هذه الإضطرابات مست كل شركات الطيران، وأثرت سلبا على برامجها بما فيها الخطوط العربية السعودية التي سجلت تأخر 240 رحلة بين 4 ساعات إلى 10 ساعات، كما أن سوء استغلال مطار الحجاج بجدة تطرقت إليه بإسهاب الصحف السعودية، لاسيما جريدة عكاظ ليوم 21 سبتمبر 2010 التي أشارت في عنوانها؛ أن هيئة الطيران المدني تتحمل مسؤولية تعثر الرحلات. خامسا: إن ماورد في الصحف حول عملية التكفل بالمعتمرين غير دقيقة، حيث أن الخطوط الجوية الجزائرية الملزمة بتطبيق قوانين منظمات الطيران الدولي، لم تنتظر تدخل أي جهة خارجية للتكفل بالركاب الجزائريين. وإذ تشكر الخطوط الجوية الجزائرية الجهات المعنية على تفهمها، فإنها تحرص على إيصال هذه التوضيحات لرفع كل إلتباس أو غموض حول الظروف المحيطة بهذه العملية، وتطلب من وسائل الإعلام نشر هذا البيان.