قدر المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله عدد المعتمرين الجزائريين المتأخرين في مطارات جدة والمدينة المنورة ب1800 معتمر، مؤكدا ان مأساتهم ستنتهي غدا على أكثر تقدير بعد ما شرعت الشركة في إعادتهم إلى الجزائر عبر طائرات كبيرة من نوع "بوينغ 474". قلل المدير العام للجوية الجزائرية من حجم المأساة التي تعرض لها مئات المعتمرين الجزائريين الذين ألغيت رحلات عودتهم بسبب "مشكل خلقته سلطات المطار في السعودية"، بعد ما أوقف العمال أجهزة توصيل الأمتعة، وتوقفت بذلك الرحلات التي لا يمكن أن يخدم فيها المسافر دون أمتعته، ما أدى إلى تعطل الرحلة تلو الرحلة فحدث خلل في البرمجة وتراكم في الرحلات الملغاة. وفي الوقت الذي اشتكى فيه المعتمرون من التسيب وتركهم لمصير مجهول في مطاري جدة والمدينة، أكد بوعبد الله أن شركته "تكفلت بجميع المعتمرين وأسكنتهم في فنادق محترمة وبرمجت عودتهم إلى الجزائر في اليومين القادمين".. من جهته، أكد عبد القادر يحياوي، المدير المكلف بملف الحج والعمرة في شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس ل"الشروق" أن أكثر من 1000 معتمر جزائري دخلوا أمس، كانوا ينتظرون في مطارات جدة والمدينة المنورة، وقد جندت الشركة طائرات من الحجم الكبير من نوع "بوينغ 474" بحمولة 450 شخص لنقلهم، إضافة إلى الرحلات العادية اليومية، معتبرا أن مشكل المعتمرين المحتجزين هناك "سيحل في غضون اليومين المقبلين".. ولم يعط بالمقابل السيد يحياوي رقما بخصوص عدد المعتمرين الجزائريين الذين لم يعودوا بسبب مشكل الرحلات الجوية والتي قالت مصادر سعودية إنهم يقدرون بالآلاف، إلا أنه قال إنهم سيعودون وقال إن أصل المشكلة التي وقعت بعد العيد وتسببت في معاناة المعتمرين الجزائريين للعودة إلى أرض الوطن، تعود أساسا إلى إخلال شركة الخدمات الأرضية السعودية بالتزاماتها تجاه الجوية الجزائرية، ما تسبّب في تأخر العديد من الرحلات. ويقول نفس المسؤول إنه تم الاتفاق مع الشركة السعودية ومطارات هذه الأخيرة أنه بعد تاريخ 27 رمضان يشرع في رحلات العودة التي تم تنظيمها وفق ما هو متوفر، حيث وفرت الجوية الجزائرية كل الإمكانات من طائرات ووسائل بشرية من أجل ضمان عودة منتظمة إلى أرض الوطن، غير أن شركة الخدمات السعودية لم تكن في الموعد وأخلطت الأمور التنظيمية على الجوية الجزائرية. وينتظر أن يكون كل المعتمرين الجزائريين بأرض الوطن مع تاريخ 22 سبتمبر، لكنه لم يفسر تحويل رحلات عن مسارها مثل غرداية الذي حول إلى العاصمة وورڤلة إلى قسنطينة ما يزيد في متاعب المعتمرين.