حنّّون تترشّح للرئاسيات رسميا شهدت الساعات والأيّام القليلة الماضية ارتفاعا كبيرا في حمّى الانتخابات الرئاسية، من جانب الإقبال الشديد على الترشّح لموعد 17 أفريل 2014، وكذا من جانب التصريحات والدعوات، حيث تزايد عدد الدعوات التي يناشد أصحابها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الترشّح للرئاسيات، في الوقت الذي أعلنت فيه زعيمة حزب العمال عن ترشّحها بصفة رسمية قبل نحو 12 أسبوعا من الموعد الحاسم. بعد أن تجاوز عدد المترشّحين للرئاسيات مبدئيا الأربعين، بينهم شخصيات معروفة وأخرى مغمورة، جاء الدور على زعيمة حزب العمال ليضفي مزيدا من الإثارة على سباق الرئاسيات في انتظار اتّضاح موقع وموقف الرئيس بوتفليقة منها. وقرّر حزب العمال ترشيح أمينته العامّة لويزة حنّون لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 17 أفريل المقبل وهذا خلال لقاء لإطارات الحزب نظم أمس الجمعة بقاعة السينما (سيرا مايسترا) بالجزائر العاصمة. وأوضح القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت في كلمة له بالمناسبة أن اختيار لوزيرة حنّون كمرشّحة للحزب للرئاسيت القادمة نابع من (تجربتها النضالية التي اكتسبتها خلال مشوارها النضالي الطويل)، مشيرا إلى أنها (نجحت في إيصال برنامج الحزب إلى الشعب وللعمال، كما حملت دوما هموم وانشغالات المواطنين)، وأضاف أن (الجميع يشهد للسيّدة حنّون بنضالها من أجل السلم والسيادة الوطنية وتكريس مبادئ الديمقراطية، وكذا دفاعها المستميت عن الحرّيات وحقوق الانسان). حنّون تحمّل بوتفليقة مسؤولية نزاهة الرئاسيات قدّمت حنّون المحاور الرئيسية لبرنامجها الانتخابي الذي يرتكز على (ضمان الانتقال إلى عهد الديمقراطية الحقيقية وتثبيت كلّ المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية). وبعد أن أكّدت أنها ستلتزم في حملتها الانتخابية ب (الأخلاقيات السياسية وباحترام الرّأي الآخر) اعتبرت السيّدة حنّون أن الرئاسيات القادمة ستكون (مفصلية للأمّة ومحطة مصيرية يجب أن تخرج منها الجزائر سالمة ومنتصرة) لكونها ستجري كما قالت في (ظرف صعب يتسم بمخططات النظام الرأسمالي التي تهدّد كيان الدول ونسيجها)، وعبّرت عن رفضها للضغوط التي من شأنها (مصادرة حقّ المواطن في اختيار من يراه مناسبا)، مؤكّدة على ضرورة (انطلاق عهد جديد يكون فيه الشعب هو السيّد). وفي ذات السياق، طالبت السيّدة حنّون مجدّدا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة (سواء ترشّح لعهدة رئاسية رابعة أو لم يترشّح) بضرورة (توفير شروط انتخابات نزيهة وشفّافة من شأنها تحصين الأمّة ضد كلّ ابتزاز خارجي). إضافة إلى حنّون سبق للعديد من الشخصيات السياسية مثل علي بن فليس وسفيان جيلالي وأن أعلنت تقدّمها لخطبة ودّ الشعب الجزائري، بينما تواصلت الدعوات التي يناشد أصحابها الرئيس بوتفليقة الترشّح مجدّدا، وفي هذا السياق كان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد قد دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشّح للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 17 أفريل المقبل. وأضاف السيّد سيدي السعيد خلال إشرافه على لقاء ولائي لذات الاتحاد احتضنه المعهد الوطني المتخصّص في التكوين المهني لمدينة المسيلة أن ترشّح الرئيس بوتفليقة للانتخابات الرئاسية ل 2014 (سوف يحافظ على استقرار البلاد وازدهارها ما يمكّن من تحقيق المزيد من المكاسب للعمال الجزائريين بعد تلك المحقّقة على مدار العشرية الماضية). وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين في السياق (إن العمال الجزائريين يطالبون رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة بالترشّح للاستحقاق الرئاسي المقبل نظير المجهودات الكبيرة التي بذلها من أجل استقرار الجزائر وتعزيز أمنها). من جهته، أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الرئيس بوتفليقة سيترشّح لعهدة رئاسية جديدة وسيعلن بنفسه عن ذلك في الوقت (الذي يراه هو مناسبا). وقال سعداني في مستهلّ اجتماعه بمحافظي الحزب على المستوى الوطني: (أؤكّد لكم رسميا أن الرئيس بوتفليقة سيترشّح [للانتخابات الرئاسية ل 17 أفريل 2014] وسيعلن بنفسه عن ذلك في الوقت الذي يراه هو مناسبا). وأوضح سعداني أن القاعدة الحزبية عبر (كلّ التراب الوطني وكلّ هياكل الحزب) رشّحت رئيس الحزب لعهدة جديدة)، مشدّدا على أنه (لا يوجد من يعارض ترشيح الرئيس بوتفليقة في هياكل الحزب عبر كلّ التراب الوطني). كما دعا الاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات يوم الخميس بالجزائر العاصمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشّح للانتخابات الرئاسية القادمة المقرّرة يوم 17 أفريل المقبل (حفاظا على المكتسبات التي تحقّقت منذ 1999، لا سيّما ما تعلّق بدعم مكانة المرأة). وجاءت هذه الدعوة خلال تجمّع شعبي نظّمه الاتحاد بالقاعة البيضاوية للمركّب الأولمبي (محمد بوضياف) حضره مسؤولو أحزاب سياسية وجمعيات ومنظمات وطنية. وبالمناسبة ألقت الأمينة العامّة للاتحاد نورية حفصي كلمة أوضحت فيها أن الاتحاد الوطني للنّساء الجزائريات يدعو الرئيس بوتفليقة إلى الترشّح لعهدة جديدة خلال الانتخابات القادمة حفاظا -كما قالت- على (المكتسبات التي تحقّقت منذ 1999 إلى اليوم، لا سيّما ما تعلّق بدعم مكانة المرأة، وأضافت أن المرأة الجزائرية التي (حظيت بمكانة خاصّة في برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لا يمكنها أن تبقى في موقع المتفرّج والجزائر على أبواب أهمّ حدث سياسي وطني)، وبعد أن أوضحت أن الجزائر (ما تزال بحاجة إلى المجاهد عبد العزيز بوتفليقة) أكّدت أن دعوته إلى الترشّح (نابعة من الحفاظ على المصلحة العليا للوطن). "ترشّح يا بوتفليقة" إضافة إلى جبهة التحرير الوطني وتشكيلات أخرى ناشد رؤساء وممثّلو ستّة أحزاب سياسية مجتمعة في تكتّل توافقي يحمل اسم (الاتحاد للتجمّع الوطني) في تجمّع لهم بفالمة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة. ذكر رؤساء وممثّلو الأحزاب الستّة وهي على التوالي (الاتحاد للتجمّع الوطني والخطّ الأصيل)، (الجبهة الوطنية للأصالة والحرّيات)، (الحركة الوطنية للعمال الجزائريين) و(الجبهة الديمقراطية الحرّة)، وكذا (حزب التجديد والتنمية) في تجمّع لهم بدار الثقافة (عبد المجيد الشافعي) أنهم (سيباشرون حملة واسعة لتنوير الرّأي العام بأهمّية إعادة ترشيح وانتخاب رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة). وأضاف أصحاب هذه المبادرة أن الهدف من تشكيل هذا التكتّل (يندرج في إطار الاعتراف بما قدّمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للجزائر ومساهمته الكبيرة في استعادة البلاد لمكانتها الدولية، وكذا الأمن والاستقرار والتنمية)، معلنين (تجنّدهم للقيام بحملة انتخابية لصالحه إذا أعلن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة). وقال الناطق الرّسمي باسم (التكتل التوافقي) السيّد سلام عبد الرحمن إن الأحزاب المشكّلة لهذا التكتّل (ولدت بفضل الإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس بوتفليقة)، مشيرا إلى أن المبادرة (جاءت بعد مشاورات كبيرة مع رؤساء التشكيلات السياسية المشكّلة لاتحاد التجمّع الوطني). للإشارة، فقد أشاد الوزير الأوّل عبد المالك سلال بما حقّقته الجزائر من تطوّر اقتصادي واجتماعي (بفضل السياسة الرشيدة) لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وقال السيد سلال خلال لقائه مع ممثّلي المجتمع المدني لبرج بوعريريج في ختام زيارته التفقّدية لهذه الولاية: (ننوّه بعودة الأمن والاستقرار بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة، والتي مكّنتنا أيضا من استرجاع قدراتنا الاقتصادية في ظرف زمني ليس بالطويل). وفي سياق متّصل، اعتبر سلال أن ما تحقّق تحت قيادة الرئيس بوتفليقة وبفضل سياسة المصالحة الوطنية من نتائج ملموسة في مختلف المجالات (يعدّ إنجازا حقيقيا وتحدّيا يصعب على الكثير من الدول رفعه)، مؤكّدا أن (جزائر 2014 دولة متصالحة مع نفسها، قوية بمؤسساتها واقتصادها وهي تنظر بتفاؤل نحو المستقبل).