أقدم نشطاء وحقوقيين ونقابيين ومحامين وسياسيين وإعلاميين ومبلغين عن ملفات الفساد ومواطنين عاديين والعديد من الأطياف الفاعلة في المجتمع على تشكيل جبهة وطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد. وأوضح بيان وقعه الناطق الرسمي للجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، رشيد عوين، أمس، إن الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الجزائري، والذي لم يسبق له مثيل منذ الاستقلال، من نهب ثروات ومقدرات الشعب الجزائري، وانعدام الشفافية في تسيير وتوزيع الثروة وسوء تسييرها وتفشي كل ظواهر الفساد واختلاس المال العام. وأضاف المصدر بأن ما جمع الحقوقيين والمحامين والسياسيين تحت لواء اللجنة هو اهتمامهم بأمور الشفافية في التوزيع العادل للثروة وحسن تسييرها والترشيد في استغلال الثروات الوطنية ومناهضة الفساد. وأشار البيان إلى أن الواجب الوطني يفرض عليهم أن يتخذوا اليوم موقفاً بصفتهم الجبهة الوطنية لحماية الثروة ومكافحة الفساد، الموقف المشرف أمام التاريخ، للدفاع عن ثروة الشعب، والسير في المنهج الذي سطره شهداء ثورتنا المجيدة. ودعت الجبهة كل الجزائريين المخلصين للالتفاف حول مشروعها تفاديا للكارثة التي ستنجم عن استمرار الوضع الراهن وتدعو الشباب الجزائري إلى التحلي بروح المسؤولية والإخلاص لحماية ثروته ومحاسبة ناهبيها حتى تسترجع الجزائر مكانتها وعزّتها التي ضحى من أجلها قوافل من الشهداء ليتمتع الشعب الجزائري للعيش بكرامة في ظل نظام يسوده العدل والمساواة.