أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية في بيان اكتشاف ملك فرعوني جديد (لم يكن معروفا للأثريين) حكم في القرن السابع عشر قبل الميلاد وهي فترة تاريخية غير مستقرة في مصر كما عثر على بقايا هيكله العظمي في حالة سيئة. وقال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار في البيان إن بعثة جامعة بنسلفانيا الأميركية اكتشفت بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية مقبرة الملك في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج الجنوبية ووجد اسمه (نب كاي) منقوشا بالحروف الهيروغليفية داخل خرطوش ملكي. والخرطوش عبارة عن لوحة صخرية تحمل اسم الملك. وقال إبراهيم إن اسم (نب كاي) .. يظهر لأول مرة في التاريخ المصري القديم، مرجحا أن يكون أحد ملوك أسرة أبيدوس التي حكمت في عصر الانتقال الثاني (نحو 1786-1567 قبل الميلاد) عندما كانت مصر مقسمة إلى ممالك محلية. وأضاف أن هذا الكشف مهم لإلقاء الضوء على التاريخ السياسي والاجتماعي في مصر أثناء عصر الانتقال الثاني ومعرفة التسلسل التاريخي لملوك أسرة أبيدوس. وبدأ عصر الانتقال الثاني نحو عام 1786 قبل الميلاد واستمر حتى عام 1567 قبل الميلاد وشهد غزو الهكسوس لمصر حتى تمكن أحمس من تكوين جيش وطني وطردهم وأسس الأسرة الثامنة عشرة (1567-1320 قبل الميلاد). وقال جوزيف واغنر رئيس البعثة في البيان إن فترة حكم الملك (نب كاي) يحيطها الغموض لدى علماء الآثار لعدم توافر أية معلومات عنها حتى اكتشاف مقبرته التي يدل تواضع حجمها على تدهور الحالة الاقتصادية في تلك الفترة. وقال البيان إن البعثة اكتشفت داخل المقبرة بقايا تابوت خشبي بداخله بقايا الهيكل العظمي للملك في حالة سيئة، مرجحا أن طول جسمه كان نحو 185 سنتيمترا كما عثر أيضا على آنية كانت تستخدم في حفظ أحشاء المتوفى. ولم يعثر في المقبرة على أي أثاث جنائزي مما يؤكد تعرضها للسرقة.