وقف مشكل صِغر مساحة الأرضية في وجه انطلاق أشغال إزالة المحتشد القصديري بشعبة الآخرة الواقعة على بعد حوالي 2 كلم عن قرية بن هارون ببلدية جباحية شمال غرب البويرة، على الرغم من فرحتها بعد الاستفادة من إعانات البناء الريفي مؤخرا ضمن القضاء على السكنات الهشة بهذه القرية التي تعد إحدى النقاط السوداء في مجال السكن القصديري بالولاية. وناشدت قرابة 800 عائلة تقطن بهذا المحتشد القصديري الذي يعود الى الحقبة الاستعمارية تدخل الجهات المسؤولة لتوسيع الأرضية في ظل وجود موافقة مبدئية للملاك على منح أجزاء من الأرضيات المجاورة قصد استيعاب العائلات المعنية التي تعود إقامتها بهذه السكنات الى نهاية الخمسينيات بعد أن تم استقدام قرابة 100 عائلة حسب أحد قدماء المنطقة الى هذه المنطقة سنة 1959، لتبقى الى يومنا هذا تقيم بهذه السكنات التي تفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم زادت وضعيتها تأزما مع مرور الزمن وزادت معاناة قاطنيها الذين أكدوا أن العيش بهذه السكنات بات من سابع المستحيلات بعد أن أصبحت أسقف منازلها تخر بماء المطر مما يجدد معاناة أخرى والمبيت بهذه الأكواخ على -حد تعبيره-. واشتكى العشرات من المستفيدين من إعانات البناء الريفي المقدمة مؤخرا في إطار برنامج القضاء على المحتشدات القصديرية هذه الوضعية التي وجدوا أنفسهم فيها بعد أن أجبروا على الإقامة بغرفة تفتقر لأدنى المتطلبات ولا تستوعب عدد أفراد العائلة قصد السماح بمباشرة أشغال انجاز هذه السكنات التي يعود انتظارها الى عشرات السنين والتي أعاق انطلاق إزالتها صغر الوعاء العقاري الموجود مما يتطلب التوسيع أو منح الجهات المسؤولة لأرضية أخرى يتم إنجاز سكناتها ضمن مجمع سكني مقابل التنازل عن الأرضية الحالية المحتضنة للسكنات خاصة وأن هناك موافقة وترحيب بمنح الأرضية المجاورة التي تعود ملكيتها لثلاثة أشخاص منحت لهم ضمن خدمة أراضي التعاونيات الفلاحية بالإضافة الى وجود عدة أرضيات مجاورة تابعة لأملاك الدولة. من جهته، رئيس البلدية أكد أن الاستفادة من أشطر الإعانة المالية لإنجاز السكنات الريفية لا يتم إلا بعد الهدم النهائي لهذه السكنات القصديرية، كما أن نزع الملكية للأرضية المجاورة ليست من صلاحياته وهو المشكل الذي بادر الى طرحه خلال لقاء جمعه نهاية الأسبوع الأخير بوالي الولاية ضمن أشغال المجلس التنفيذي.