قال عبد الرزاق القريدي نائب وزير الخارجية الليبي إن جميع الدبلوماسيين المصريين الخمسة المختطفين في البلاد قد أطلق سراحهم، فيما أكدت غرفة ثوار ليبيا تسليمهم للداخلية الليبية وإفراج السلطات المصرية بالمقابل عن قائدها شعبان هدية. وكان مسلحون قد خطفوا الجمعة الأخيرة دبلوماسيا مصريا، ثم أربعة من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في العاصمة الليبية طرابلس السبت، بينهم الملحق الثقافي، وأمهلوا السلطات المصرية 24 ساعة للإفراج عن هدية. وقالت الحكومة الليبية في وقت سابق إن الدبلوماسيين خطفوا ردا على القبض في مصر على هدية في الإسكندرية أثناء رحلة علاج مع عائلته، ووصف وزير الداخلية صالح المرغني عملية الخطف ب (العمل الإجرامي). وفي القاهرة أعلنت السلطات المصرية أنها ستفرج عن هدية -الذي يكنى أبا عبيدة الزاوي، وهو أحد أبرز قادة الثوار الليبيين السابقين- (إذا لم يثبت تورطه في شيء). وبعد خطف الدبلوماسيين الخمسة، أجْلت مصر سفيرها ودبلوماسيين آخرين وعائلاتهم إلى القاهرة، في حين أخليت سفارة مصر بطرابلس وقنصليتها في بنغازي من العاملين فيهما, في إجراء وصف بالاحترازي. وكان المؤتمر الوطني العام -وهو أعلى سلطة سياسية وتشريعية في ليبيا- طالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن هدية.