قال خبراء بالجزائر العاصمة خلال ورشة حول إطلاق المشروع الإقليمي للمساعدة التقنية على إنتاج الكينوا إن إدراج زراعة هذه النبتة الشبيهة بالحبوب بالجزائر يفتح آفاقا كبيرة للتنمية بسبب تكيفها مع كل المناخات. هذا اللقاء الإقليمي الذي دام يومين يضم دولا من إفريقيا والشرق الأوسط والمنظمة العالمية للأغذية والفلاحة والموجه لترقية زراعة نبتة الكينوا في الجزائر وفي دول أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا (مصر والعراق وإيران ولبنان وموريتانيا والسودان واليمن). وتم التوضيح أن تجارب إدراج الكينوا في الجزائر ستتم على مستوى المحطات التجريبية لمؤسسات البحث والتنمية التابعة لقطاع الفلاحة. وأشارت مليكة حمانة نائب مدير مكلفة بالبحث بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى أن (الأمر يتعلق أساسا ببحث نموها وقدراتها الإنتاجية في مختلف المناطق الفلاحية الإيكولوجية مع الحرص على أن لا تكون هذه النبتة الجديدة مضرة بالنسبة لباقي النباتات). وحسب بعض المختصين فإن أهمية هذه النبتة تكمن في قدرتها على مقاومة الظروف المناخية القاسية (الجفاف وفقر التربة والملوحة)، مؤكدين على نجاعتها في مكافحة التصحر سيما وأنها تنمو في وسط جاف حيث يمكن أن تعطي مردودا مقبولا.