افتتحت أمس، أشغال ورشة إطلاق المشروع الجهوي للمرافقة التقنية لإدخال إنتاج نبتة الكينوا المنظمة من قبل الأممالمتحدة للتغذية والزراعة، بإقامة الدولة جنان الميثاق بالجزائر، بمشاركة وحضور 7 دول عربية على غرار مصر والعراق وإيران ولبنان وموريطانيا والسودان واليمن. وفي كلمته الافتتاحية نيابة عن وزير القطاع، أكد عزلان بأن الجزائر لها من الإمكانيات المادية والقدرات البشرية والإطارات المتمكنة ما يمكن من إنجاح هذا المشروع الواعد، مردفا بأن هذا اللقاء الذي يضم 7 بلدان بالإضافة الى الجزائر سيسمح للخبراء بتبادل التجارب ومناقشة الخبرات والتعاطي مع تقنيات إنتاج هذه النبتة، مؤكدًا بأن الجزائر وضعت خارطة واضحة المعالم لتحقيق أمنها الغذائي واكتفائها الذاتي من خلال إدراج إنتاج نبتة الكينوا ، خصوصا في ظل إرتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم، جازمًا بأن لهذه النبتة مستقبل في الجزائر خاصة في مجال محاربة التصحر واستصلاح الأراضي وزيادة توفير المواد الغذائية بإعتبار امتلاكها لخصائص غذائية عديدة تدخل في إنتاج العديد من السلع والمواد الإستهلاكية التي تهم المواطن، وبدوره أشار ممثل الأممالمتحدة المكلف بالأغذية والزراعة بالجزائر عساف نبيل، بأن هذه الإنطلاقة تأتي في إطار اليومي العالمي لنبتة الكينوا المصادف ل 26 و27 جانفي، أين تم الاتفاق على تخصيصه للجزائر هذا العام، من أجل إطلاق مشروعها التجريبي، الذي سترعاه الأممالمتحدة وترافق فيه الجزائر من أجل إنجاحه مستقبلاً، مشيدا بالمؤهلات التي تمتلكها من أجل إنجاح هذا المشروع على أراضيها، بالإضافة إلى وجود إرادة قوية لتجسيد المشروع، وكذا اعتماد السلطات الجزائرية لسياسة واضحة في مجال الغذاء والزراعة في السنوات الأخيرة. من جانبها كشفت المديرة الفرعية والمكلفة بالتكوين والبحث العلمي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والمسؤولة عن مشروع إنتاج وإدخال تقنية زراعة نبتة الكينوا مليكة قريشي حمانة، على هامش الإفتتاح الرسمي لورشة انطلاق المرافقة التقنية لإنتاج نبتة الكينوا بالجزائر، بأن ولاية بسكرة ستكون أول محطة تجريبية لمشروع إدخال إنتاج هذه النبتة في الوطن. وأشارت نفس المسؤولة، بأن ورشة العمل فرصة للاحتكاك بخبراء الدول السباقة في إدخال زراعة هذه النبتة إلى بلدانها، بهدف تبادل التجارب والخبرات والتقنيات مثل إيران واليمن ومصر، مضيفة أن الجزائر ستقوم بإجراء تجارب في العديد من مناطق الوطن في وقت واحد لاستغلالها، خصوصا وأن هذه النبتة تزرع في جميع الظروف المناخية، وعليه اختيرت بسكرة كأول محطة تجريبية لمشروع زراعة وإنتاج الكينوا بالوطن، بإعتبارها صحراوية، مردفة أن وزارة الفلاحة ستعكف على متابعة مردودها وتفاعلها ثم تقرر إمكانية إدخالها إلى بلادنا من عدمها، مؤكدة أنه في حال نجحت التجربة بهذه المنطقة، سوف يتم تعميمها وستكون ولاية سطيف المحطة الثانية للمشروع.