يشتكي سكان بلدية الرويبة في العاصمة من عدّة نقائص على رأسها نقص الخدمات الصحّية التي باتت هاجسهم الأوّا، وأمام هذا المشكل القائم يطالبون بتدخّل السلطات المعنية على رأسها مديرية الصحّة لإنجاز مركز صحّي على مستوى الأحياء المحرومة من هذا المرفق الضروري، والذي يعدّ من بين أهمّ المطالب. هذا ما يجبر السكان على قطع مسافات للتنقّل إلى المراكز الصحّية المجاورة، والتي بدورها تعاني نقائص متعدّدة، على غرار المستلزمات الطبّية والعتاد. وفي السياق ذاته، أكّد أحد المواطنين القاطنين بحي السباعات أن السكان يواجهون معاناة يومية، سيّما أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال في ظلّ غياب هذا المركز الذي طالما رفعوا بشأنه العديد من الشكاوَى إلى السلطات الوصية منذ سنوات مطالبين بضرورة توفير مستوصف طبّي على مستوى حيّهم بهدف رفع الغبن عنهم حتى يتسنّى لهم تلقّي العلاج داخل حيّهم، خصوصا في الحالات الاستعجالية أو في حال ضخّ حقنة بدلا من عناء التنقّل إلى المراكز المجاورة. وحسب هؤلاء فإن تنقّلهم إلى العيادة المتعدّدة الخدمات ليلا لتلقّي الإسعافات الأوّلية بات يؤرّق راحتهم وأثقل كاهلهم، سيّما في الفترة المسائية. وأردف أحد المواطنين قائلا إن الأمر بات لا يحتمل، خاصّة وأن المنطقة تعرف نقصا فادحا في الصيدليات التي يمكن للموطنين اللّجوء إليها لاقتناء الدواء والمستلزمات الطبّية، خاصّة عندما تكون حالة المريض بحاجة مُلحّة إلى الدواء، خصوصا في أوقات متأخّرة من اللّيل بسبب عدم توفّر الحي المذكور على مركز صحّي. وهذا ما جعل المواطنين يرفعون نداء استغاثة إلى الجهات المسؤولة لتغطية هذا النقص الذي يعتبر من أولويات السكان وهو مركز صحّي يتكفّل بالمرضى وتغطية الخدمات الصحّية. أمّا الأحياء المجاورة الأخرى المتواجدة على مستوى ذات البلدية، على غرار أحياء الرمل ولاكاداس فسكانها يعانون بسبب غياب شبكة غاز المدينة، وبالرغم من الطلبات المتكرّرة للسلطات المعنية للتكفّل بانشغالهم إلاّ أنه وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم يتمّ تجسيد طلبهم على أرض الواقع، بل ضربت مطالبهم عرض الحائط على حد تعبيرهم خصوصا وأنهم بحاجة ماسّة إلى هذه المادة باعتبارها ضرورية، وأنهم ضاقوا ذرعا بمعاناتهم الكبيرة من البحث عن قارورة غاز البوتان، خاصّة خلال فصل الشتاء كونه ينفد بسرعة لاستعماله في مختلف الحاجيات كالطهي والتدفئة. وفي هذا الصدد، يتساءل هؤلاء المواطنين عن سرّ هذا التجاهل و التماطل ويطالبون بالعمل بجدّ لإيصال منازلهم بغاز المدينة، خاصّة وأن الوضع جعلهم يتكبّدون مصاريف إضافية لاقتناء القارورات. وأمام هذه الوضعية المزرية جدّد سكان العديد من الأحياء المحرومة على غرار المذكورة مطالبهم عبر صفحاتنا بضرورة تدخّل السلطات المعنية لتوفير شبكة غاز المدينة الوقت في أقرب وقت، والذين لم تتوقّف مشاكلهم عند هذا الحدّ، بل يضاف إليها مشكل انتشار النفايات التي حوّلت الأحياء المذكورة إلى شبه مفارغ لقمامات الأكياس، سيّما حي 536 مسكن الذي عبّر قاطنوه عن مدى تذمّرهم من الوضع بسبب تلك القمامات التي حوّلت راحتهم إلى جحيم بسبب الرّوائح الكريهة التي تزكم الأنفاس، وألقى الكثير من الموطنين المسؤولية على القاطنين بالحي الذين يتعمّدون رمي الأوساخ بطرقة عشوائية وليس لهم ثقافة وعي النظافة والحفاظ على المحيط، كما لا يحترمون مواعيد رميها ممّا يؤدّي إلى تراكمها، كما ألقوا المسؤولية في نفس الوقت على عمال النظافة الذين يتماطلون في رفع القمامة وهذا ما يسبّب تكدّسها لأيّام معدودة، الأمر الذي ينجرّ عنه جلب مختلف الحيوانات الضالّة والحشرات الضارّة، على غرار الناموس في عزّ الشتاء. وأمام هذه الأوضاع المأساوية والكارثية يطالب سكان أحياء بلدية الرويبة بتدخّل السلطات المحلّية والولائية لإدراج أحيائهم ضمن المشاريع الضرورية، أهمّها المركز الصحّي واحتواء النقائص الأخرى، على غرار غاز المدينة.