نجحت مصالح الأمن في إحباط مخطط جديدة لحرق غرداية، حيث ذكر بيان للمديرية العامّة للأمن الوطني تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، أنه بناءً على معلومات مؤكّدة تمكّنت قوات الشرطة لأمن ولاية غرداية بتاريخ 25 جانفي 2014 بإحدى مستودعات مدينة بريان من حجز 60 لترا من مواد سريعة الالتهاب (مازوت وبنزين)، كمّية من سائل روح الملح، قضبان حديدية، آلة تقطيع الحديد، عصي خشبية وقناعين مضادّين للغاز. ضبطت هذه المواد الموجّهة لإعداد الزجاجات الحارقة والسلاح الأبيض بحوزة شخصين في حالة تلبّس، والبالغين من العمر 19 و43 سنة، الأوّل طالب ثانوي والآخر عامل في شركة خاصّة. واستكمالا لإجراءات التحقيق تمّ التحفّظ على المحجوزات وتحرير المحاضر القانونية عن وقائع الضبط وتقديم المتّهمين أمام السيّد وكيل الجمهورية بتاريخ 2014.01.26 بتهمة تكوين جماعة أشرار، حيازة أسلحة بيضاء محظورة والشروع في التخريب العمدي للممتلكات بواسطة مواد متفجّرة، حيث تمّ إيداعهما الحبس الاحتياطي. من جانب آخر، حذّر عمارة بن يونس، رئيس (الحركة الشعبية الجزائرية) ممّا يحدث في غرداية، وأفاد في تصريح نقله موقع عربي أمس (إنه مشكل خطير وحقيقي بين الشعانبة والميزاب)، وأضاف: (أن نشعل النار أمر سهل والمطلوب من المسؤولين أن يحلّوا مشاكل المنطقة). واستبعد بن يونس فرضية (التدخّل الأجنبي) في الأحداث، وصرّح: (لا أؤمن بالمؤامرة الأجنبية في تلك الأحداث، هناك مشاكل حقيقية تعمل الحكومة على تسييرها ولابد على كلّ الفعاليات السياسية في الجزائر إيجاد حلّ للمشكل الذي أعتقد أنه يتطلّب سنوات). لكن بن يونس لم يستبعد وجود (مناورات على مقربة من الانتخابات الرئاسية)، وتابع: (من الممكن جدّا أن تحاول أطراف أجنبية استغلال الفرصة لمحاولة زعزعة استقرار البلاد). في سياق آخر، ينتظر أن يعود التلاميذ اليوم الأربعاء إلى مقاعد دراستهم، فيما عاد التجّار أمس الثلاثاء لفتح محلاّتهم. وأعلنت لجنة التنسيق والمتابعة للميزابيين في غرداية عن تجميد إضراب التجّار الثاني بعد التوصّل إلى اتّفاق مع موفد المدير العام للأمن الوطني ووالي غرداية. وأشار بيان مقتضب للّجنة إلى أنها تلقّت ضمانات لتحقيق المطالب المرفوعة من المجتمع المدني ولجنة التنسيق والمتعلّقة بتوفير الأمن ومحاسبة المتورّطين في أعمال العنف. وأكّد عضو في اللّجنة أن قرار ملاحقة عدد من ضبّاط الشرطة المعلن من المديرية العامّة للأمن الوطني جاء كرسالة تطمين أولى سمحت بتقدّم المفاوضات التي تواصلت إلى غاية أمس بين الطرفين. ومن المتوقّع تتعطّل الدراسة في بعض المدارس نظرا لاستغلال بعض المتضرّرين جرّاء الأحداث هذه المدارس كمقرّات للإيواء، حيث ما يزال هؤلاء المتضرّرون يطالبون السلطات بالتكفّل بهم. وكأبسط مثال يمكنكم العودة إلى الإحصائيات التي جمعها مجلس أعيان قصر مليكة بغرداية للتأكّد من المتضرّرين. للإشارة، فقد شرعت محكمة غرداية أمس الثلاثاء في محاكمة الموقوفين جرّاء أحداث غرداية الأخيرة، حيث تمّ الفصل في 6 موقوفين، أين صدر في حقّهم حكم 3 أشهر حبسا غير نافذ.