بناء على مكالمة هاتفية وردت إلى علم مصالح أمن ولاية سطيف عبر الرقم الأخضر 1548 مفادها وقوع محاولة سرقة اقترفها شخص مجهول (بحي المجاهدين) سطيف، بعد أن عمد إلى محاولة كسر قفل سيارة سياحية كانت مركونة بالحي المذكور قصد الاستيلاء عليها أين شاهده أحد قاطني الحي رفقة آخر. مباشرة بعد ذلك سارعت قوات الشرطة إلى عين المكان من أجل الوقوف على مدى صحة البلاغ، أين تبين فعلا أن إحدى السيارات التي كانت مركونة هناك قد كسر قفل بابها الأمامي، وفي تلك الأثناء تقدم الضحية صاحب المركبة على مستوى الفرقة الجنائية من أجل الإدلاء بإفادته بعد علمه بما حدث، لكن شكواه قيدت في تلك الأثناء ضد مجهول. عناصر خلية مكافحة سرقة السيارات التابعة للفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف والذين يحوزون تجربة طويلة في ميدان اقتفاء أثر محترفي عمليات السرقة المماثلة، وبعد أن فتحوا تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، أطلقت بموجبه أبحاث وتحريات ميدانية شملت الحي المذكور بحثا عن أي شخص أو أشخاص قد تكون لهم علاقة بهذا الفعل خاصة من هم من أصحاب السوابق القضائية، لتحوم الشكوك حول أحد معتادي الإجرام المقيم بذات الحي الذي تبين وأنه له ضلع في القضية فيما بعد.. وبعد إلمام عناصر الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجميع المعلومات بشأن المعني وضعت تشكيلا أمنيا موه بالزي الرسمي أوكلت له مهمة تتبع أدنى تحركات المشتبه به، من أجل توقيفه في حالة تلبس في حالة تورطه في عمليات سرقة مماثلة، الخطة المحكمة كللت بالنجاع بعد مرور أسبوعين من المراقبة والمتابعة اللصيقة وأسفرت عن تم توقيف المعني رفقة شريكه أثناء تنقلهما على متن مركبة كانت تستعمل في تسهيل عملية التملص بعد اقتراف عمليات السرقة من هذا النوع، وفور محاولتهما كسر قفل إحدى السيارات تم التدخل لتوقيفهما، حيث أسفرت عملية تفتيش المركبة على ضبط مفك البراغي وأدوات تستعمل لكسر أقفال السيارات. المشتبه فيهما وبعد عرضهما على المواطن الذي اتصل عبر الرقم الأخضر، تعرف عليهما مباشرة من الوهلة الأولى، كما أسفرت عملية تفتيش مسكن أحد المتورطين عن ضبط 07 سكاكين ذات شفرة حادة مهيئة بهذه الطريقة خصيصا لكسر أقفال السيارات، إلى جانب أقفال خاصة بأبواب بعض أنواع السيارات بمفاتيحها وأيضا مفك براغي، أما المسكن الثاني كانت سلبية. في إطار أنشطتها الردعية الرامية إلى استئصال آفة ترويج واستهلاك المخدرات بالوسط الحضري، وبعد أن عمدت مختلف المصالح النشطة التابعة لأمن ولاية سطيف إلى إجراء دوريات وقائية تتم برمجتها ليلا من حين لآخر خاصة على مستوى أهم النقاط المعروفة كنقاط سوداء وأماكن مشبوهة لاسيما منها المنعزلة والتي تستغل من قبل بعض الأشخاص لتعاطي الممنوعات بعيدا عن أعين رجال الشرطة.